بعد اعتذاره لضحايا اعتداءات باريس 2015.. من هو صلاح عبد السلام؟
قدم صلاح عبد السلام، العضو الوحيد الذي ما زال على قيد الحياة من المجموعة المنفذة لاعتداءات 13 نوفمبر 2015 في باريس، "اعتذاره" للضحايا اليوم الجمعة، وذرف دموعا في نهاية استجوابه الأخير أمام محكمة الجنايات الخاصة في باريس.
وقال أثناء جلسة محكمة الجنايات اليوم في نهاية استجوابه: “أريد أن أقدم تعازيي واعتذاري لجميع الضحايا، أعلم أن الكراهية ستبقى أطلب منكم اليوم أن تكرهوني باعتدال”، مضيفاً "أطلب منكم السماح".
وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل 130 شخصا في باريس وسان دوني في ضواحي العاصمة الفرنسية.
وبدأت مساء الأربعاء الماضي جلسة الاستجواب الأخيرة لصلاح عبد السلام وانتهت بعد ظهر الجمعة بأسئلة جهة الدفاع.
التخلي عن الفكرة
أكد المتهم الرئيسي طوال الأيام الثلاثة أنه كان يجب عليه أن يفجر نفسه في حانة في الدائرة 18 في باريس لكنه "تخلى عن الفكرة" عند رؤية شباب يشبهونه ويستمتعون بوقتهم.
وسألته أوليفيا رونان وهي واحدة من محاميه “هل تأسف لأنه لم تكن لديك +الشجاعة+ لإتمام الخطة؟”، وأجاب عبد السلام "أنا لست نادما، لم أقتل هؤلاء الأشخاص ولم أقتل نفسي".
وأضاف بصوت مرتجف قبل أن يقدم اعتذاره "أريد أن أقول اليوم إن قصة 13 نوفمبر كتبت بدماء ضحايا، إنها قصتهم وأنا جزء منها، إنهم مرتبطون بي وأنا مرتبط بهم".
كما طلب من المتهمين الثلاثة الذين حوكموا لمساعدته على الهرب بعد الاعتداءات "الصفح عنه" وقال "لم أرغب في جرهم إلى هذا الأمر". وعلى الفور، خرج أحدهم والدموع في عينيه من القاعة.
وختم عبد السلام بالقول "أعلم أن هذا لن يشفيكم. لكن إذا تمكنت من القيام بأي شيء جيد لأحد الضحايا، سيكون انتصارا بالنسبة إلي".
وفي سياق ذلك ترصد الدستور أبرز المعلومات عن صلاح عبد السلام في السطور الآتية:
- فرنسي بالغ من العمر 32 عاما.، في 15 سبتمبر 1989 في بروكسل.
- صلاح عبد السلام الوحيد الباقي على قيد الحياة من بين أفراد مجموعة الكوماندوز التي نفذت اعتداءات 13 نوفمبر 2015 في باريس.
- أظهرت القرائن مشاركته في الإعداد للهجمات وتنفيذها.
- لكنه تمكن من العودة إلى بلجيكا قبل أن يتم اعتقاله بعد أربع أشهر في حي مولنبيك ببروكسل.
-ثم نقل إلى فرنسا حيث خضع لرقابة مشددة.
-لم يعرف عن عبد السلام في السابق إلا انحراف أُدين بسببه عشر مرات.
-في عالم الانحراف هذا تعرف على صديق طفولته عبد الحميد أبا عود، المنسق المستقبلي للهجمات.
-كانت نشأته "بسيطة جداً" وسعيدة في حي مولنبيك في منطقة بروكسل، على حد وصفه.
-أكد أنه يحمل جنسية "واحدة" فقط هي الفرنسية.
-عاش والداه في فرنسا قبل الانتقال إلى بلجيكا.
-كان والده سائق ترامواي ووالدته ربة منزل.
-هو الرابع بين خمسة أشقاء.
-لديه ثلاثة أشقاء أكبر وأخت أصغر".
- كان “طالباً مجتهداً ومحبوباً من أساتذته”.
- اتقن تعليماً تقنياً في الكهروميكانيكا”.
-توقف عن الدراسة في سن الـ18 للعمل.
-تولى عبد السلام الذي قدم نفسه في اليوم الأول من المداولات على أنه "مقاتل" تابع لتنظيم "داعش"، الكلام مرات عدة لتبرير الهجمات أو انتقاد ظروف احتجازه.
-شهدت حياته المهنية أول تغيير في عام 2011 في وقت كان يعمل منذ 18 شهراً في الشركة ذاتها التي توظف والده.
-تورط في محاولة سطو بعد أمسية تناول فيها الكحول كما أوضح، وأمضى خمسة أسابيع في السجن.
-بعد خروجه، تنقل بين "أعمال مؤقتة والبطالة" وأضاف حوالى عشر إدانات أخرى إلى سجله الإجرامي.
-قام لفترة بمساعدة شقيقه إبراهيم، وهو مدير مقهى تحول لاحقاً إلى انتحاري نفذ الهجوم على شرفات مقاه في باريس، وهو الأخ "المفضل" لصلاح عبد السلام.
-كان يحب "الخروج وارتياد الملاهي الليلية والكازينوهات" وسأله "هل هذا صحيح؟".
-لم يكن عمره 18 عاماً عندما دخل السجن للمرة الأولى.
- ثم عمل في وظائف صغيرة وأمضى أياماً وراء القضبان.
-وخلال إقامته في السجن، علم عبريني الذي شارك في التخطيط لاعتداءات 13 نوفمبر بوفاة شقيقه الأصغر سليمان في سوريا، ومنذ ذلك الحين، تحول إلى التطرف، وفقاً للتحقيق.
-وشرح صلاح عبد السلام قائلاً: «كانت لي روابط في بلجيكا، أي والدي وخطيبتي».
وفي الوقت نفسه كان هناك «الإخوة» في سوريا «ذبحوا».
وأردف بصوت ضعيف: «عندما أعود إلى المنزل مساء، كنت أبكي أحياناً وأذرف بعض الدموع».