مسيرة بأعلام حماس.. كيف بدأت الاشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين فى الأقصى؟
نشبت اشتباكات فجر اليوم الجمعة بين قوات الشرطة الإسرائيلية والمصلين داخل المسجد الأقصى، عقب صلاة الفجر، والتي تسببت في إصابة ثلاثة من عناصر الشرطة الإسرائيلية وعشرات المُصلين، في الوقت الذي تحاول فيه إسرائيل منع أي تصعيد محتمل في المسجد الأقصى والقدس خلال عيد الفصح اليهودي الذي يبدأ اليوم ويمتد لحوالي أسبوع.
مسيرة بأعلام حماس
بدأت الاشتباكات بعد خول الشرطة الإسرائيلية محيط المسجد الأقصى لتفريق مظاهرة نظمت بعد الصلاة، حيث قالت الشرطة إنه قام خلالها ملثمون برفع علم حماس وإلقاء حجارة وألعاب نارية تجاه حائط البراق (المبكى).
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إنه "في تمام الساعة 04:00 قام العشرات من الشباب العرب، جزء منهم ملثم بتنظيم مسيرة في الحرم مع رفع أعلام حماس والسلطة الفلسطينية، وقام عدد منهم بإلقاء المفرقعات النارية والحجارة، وقام عدد منهم بجمع الحجارة وتجميع أكوام حجارة وألواح خشبية وأغراض أخرى، بعد الصلاة بدأت في المكان أعمال شغب عنيفة، شملت إلقاء حجارة وأغراض وإطلاق ألعاب نارية". وقام الحشد بجمع الحجارة والصخور الكبيرة، ثم رُميت في اتجاه بوابة المغاربة.
وأشارت الشرطة الإسرائيلية في بيانها إلى أن "جزءًا من مثيري الشغب تحصنوا داخل المسجد الأقصى وهم يهتفون بنداءات تحريضية ويلقون حجارة بشكل متواصل تجاه الشرطة الإسرائيلية التي عملت على تفريق المظاهرة واستخدام وسائل لتفريق أعمال شغب".
وقالت منظمة الهلال الأحمر الفلسطيني إنه تم نقل 67 مصابًا حتى الآن لمستشفيات القدس بعد الاشتباكات في الحرم القدسي.
توافد المصلين على الأقصى
أفادت تقارير قبل قليل أن حوالي أكثر من 26 ألف فلسطيني يتواجدون حاليًا في ساحة المسجد الأقصى، حيث يستمر المصلون في الوصول إلى باحات الأقصى لقضاء شعائر صلاة الجمعة، بعد إعادة فتح المسجد للصلاة بعد الاشتباكات التي نشبت فجر اليوم.
وكانت التقديرات الأمنية خلال الأيام الأخيرة هي وجود فرص للتصعيد خلال اليوم الجمعة، حيث يتزامن بدء عيد الفصح اليهودي والجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك، حيث يرغب الإسرائيليون والفلسطينيون في إقامة الشعائر الخاصة بكل منهما في مناطق متقاربة داخل الحرم الإبراهيمي، وهو ما يعزز من وجود فرصة للاشتباكات.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد منعت "ذبح القرابين" في الحرم، تجنبًا لنشوب أي تصعيد أو توتر. يذكر أن "ذبح القرابين" هي إحدى الشعائر اليهودية في عيد الفصح، ويهتم بتطبيقها اليهود المتدينون.
ومن جانبه علق وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد قائلًا: "تكفل إسرائيل حرية العبادة لأبناء جميع الديانات في القدس وهدفنا هو أداء الجميع لصلاته في هدوء بشهر رمضان. أعمال الشغب التي حلت صباح اليوم في الحرم القدسي هي عمل لا يغتفر ويتعارض مع روح الأديان التي نؤمن بها".