الكنيسة الكاثوليكية تحيى ذكرى الشهيد هرمنجلدس
تحيى الكنيسة القبطية الكاثوليكية اليوم ذكرى القديس هرمنجلدس الشهيد، إذ قال الأب وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني، إنه ولد هرمنجلدس في عام 564م، بمدينة توليدو، وكان ابن لاويجلدس الآريوسي ملك أسبانيا، وكان لهذا الملك ابنان هرمنجلدس وريكرادس، وكان هرمنجلدس بكره ووريثه على العرش، فلما كبر هرمنجلدس هداه نور الله إلى الإيمان على يدي القديس لآندرس اسقف سولا فترك هرطقته، ورجع إلى حضن الكنيسة الكاثوليكية، وفرح به الكاثوليك الذين كانوا كثيري العدد في إسبانيا لأنه صار محاميهم.
وتابع: فلما علم بذلك أبوه غضب عليه وعزم أن يحاربه وكان قد تبع هرمنجلدس جانب كبير من المملكة، موضحا: فقبض عليه جنود أبيه وأتوا به أمام الملك أبيه فصفده بالسلاسل وحبسه في برج في مدينة سولا .
وفى عيد الفصح أراد الملك والده أن يحتال عليه ليرجعه إلى مذهبه الآريوسي، فأرسل إليه في السجن اسقفاً آريوسياً لكى يناوله من قربان الآريوسيين ولكن هذا الأمير الذى لم يقدر الأسر أن يضعف شجاعته، ورفض أن يتناول من هذا القربان ووبخ الأسقف توبيخاً شديداً ، فرجع الأسقف وأعلم أباه.
فغضب الملك القاسي على ابنه وأرسل إليه جنوده ليقتلوه فضربوه بالفاس فتهشمت رأسه وهكذا استبدل تاج الملك الأرضي الزائل بتاج الاستشهاد الباقي.
مختتما: وأظهر الله مجد شهيده هرمنجدلدس بأية بينة وذلك أنه في هدوء الليل سمع الناس نغمات ملائكية عند جسده فلما أتوا لينظروا ذلك شاهدوا في حبسه مصابيح مضية كانت تزحزح تلك الظلمات الكثيفة وإذ شاهد أبوه هذه الكرامة شرع يندم على ما فعل حيث لم تنفعه الندامة، ولما دنا أجله استدعى القديس لآندرس الأسقف الذى طالما اضطهده واستودع إليه ابنه الصغير ريكرادس الذى صار وارث ملكه، وسأله أن يرشده إلى الإيمان الصحيح. وكان استشهاد هرمنجلدس في 13 إبريل سنة 585م بمدينة تاراغونا.