وزير التربية والتعليم يحذر من الكتابة بالعامية والابتعاد عن لغتنا العربية
كتب الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، منشور جديد لدعم اللغة العربية.
وقال الوزير في منشور عبر صفحته على "الفيس بوك": "وددت أن أشارككم هذه المقدمة لكتاب جديد عن لغتنا العربية الفصحى من تأليف "مستشرق من جامعة أوكسفورد الانجليزية" لعلنا ننتبه لخطورة ابتعادنا عن لغتنا العربية الفصحى والإمعان في الكتابة بالعامية وبلغة ركيكة وبلاغة منعدمة".
وأضاف وزير التعليم خلال منشوره : "نتكلم كثيرًا عن الانتماء والهوية لدى الشباب، واعتقد أن استعادة اللغة العربية الصحيحة والفخر بها والقدرة على الاستفادة من الموروث الثقافي لبلادنا هى أولى الخطوات لصقل الهوية العربية وتحصينها في عالم اليوم والغد".
وكان قد كتب مترجم الكتاب في المنشور الذي استعان به الوزير :" ليس ثمّةَ شكٌ في أنَّ عددًا، لا يستهان به، من العلماء المستشرقين، قد عكف على دراسة التراث العربي وتمحيصه، واستخراج ما استكنَّ في أعماقه من فكرٍ ثرّ، وعلمٍ أصيل، على ضَوْء مناهج البحث لديهم، وهدى طرائق الدرس عندهم.
واضاف: "لقد كان هذا التراثُ العريق، وما يزال، يُمَثِّلُ ثمرة حضارية خصبة لأمة قُيِّضَ لها أن تصون، بجهد أبنائها، الحضارةَ البِكْر للبشرية من الاندثار، وأن تواصل، بعطاء علمائها، الرحلةَ الحضارية للإنسانية عَبْرَ قرون امتلأت بالتألق العقلي، والزخم الفكري، الذي كان، بحق، نقطة الانطلاق للركب الحضاري العالمي المعاصر".
واستكمل: "من هنا، فقد حظي هذا التراث الحضاري لأمتنا، بالعناية البالغة، والاهتمام الفائق، من قبل علماء الغرب، الذين راحوا ينشئون، في جامعاتهم، أقسامًا خاصة، لدراسته، وفهم أعماقه الخصبة".
وكانتِ العربيةُ، بمستوياتها اللغوية المختلفة، وبما لديها من أَدبٍ إنساني رفيع، مَوْضعَ بحثٍ ودراسة، قام بها بعض أولئك العلماء الغربيين، وإذا كانت هناك ظلال من الشّكّ والريبة تُغلِّف نوايا بعض أولئك الدراسين، فيما أضمروا، أو أعلنوا عنه من أهداف وغايات، فإن طائفة منهم كانت، دون ما ريب، صادقةً فيما قامت به من بحوث، وما قدمته من دراسات.