المطران عطا الله حنا: كنيسة القيامة بالقدس القبلة الأولى للمسيحيين عالميا
قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، صباح اليوم، بأن المسيحيين يصومون في هذه الأيام ، استعدادا لاستقبال أسبوع الآلام وعيد القيامة المجيد والاحتفالات الرئيسية بهذه المناسبة تكون في كنيسة القيامة في القدس القديمة، موضحا أن السلطات الاحتلالية يبدو أنها سوف تمارس تقييدها المعهود بحق المصلين في هذه الأيام وخاصة يوم سبت النور المقدس .
وتابع رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، أن ما يتعرض له المسلمون من مضايقات ومن استفزازات لدى توجههم الى المسجد الاقصى الاستفزازات والمضايقات ذاتها يتعرض لها المسيحيون المتوجهون الى كنيسة القيامة احتفاء بعيد القيامة المقدس.
وأَضاف ان كنيسة القيامة في القدس تعتبر من أهم المعالم الدينية المسيحية في العالم ، وهي القبلة الأولى والوحيدة للمسيحيين لأنها حاضنة القبر المقدس، والقيامة في إيماننا هي ركن اساسي من اركان عقيدتنا، وتابع أن يُحرم المسيحيون من الوصول الى كنيسة القيامة فهذه انتهاكات خطيرة ومضايقات استفزازية مرفوضة من قبلنا جملة وتفصيلا وان حرية العبادة والوصول الى الأماكن المقدسة هي من الحقوق المبدئية التي يجب ان يتمتع بها كل انسان.
وأضاف القدس مدينة ايماننا وكافة المسيحيين في العالم، يتوقون الى ذلك اليوم الذي فيه يحجون في هذه البقعة المقدسة من العالم، وأما المسيحيون الفلسطينيون فهذه الأرض أرضهم وهذا الوطن هو وطنهم وهذه المقدسات هي مقدساتهم وحرمانهم من الوصول الى كنيسة القيامة إنما تعتبر جريمة تضاف الى الجرائم المرتكبة بحق شعبنا.
واستطرد، اقول للمسيحيين الفلسطينيين اذهبوا الى كنيسة القيامة في أسبوع الآلام وفي عيد القيامة ولا تذعنوا لإجراءات الاحتلال لكي يصل صوتكم الى كل مكان بأن هذه المدينة هي مدينتنا والقيامة قيامتنا والقدس قدسنا والمسيحيون والمسلمون في القدس يعانون نفس المعاناة ويُستهدفون بنفس الانماط والاساليب وان تغيرت وتبدلت الاساليب المستخدمة.
وتابع: نرفض الاجراءات الاحتلالية التي تستهدف المسيحيين في اعيادهم وكذلك المسلمين لدى توجههم الى مقدساتهم كلنا مستهدفون ولا يستثنى من ذلك احد على الاطلاق .
ترتيب كنيسة القيامة بالعيد
وكانت قد أصدرت بطريركية الروم الأرثوذكس الأورشليمية ترتيباتها، بشأن أعياد القيامة المجيدة وسبت النور المقدس لعام 2022.
وقالت، منذ سنوات طوال، أصبحت المشاركة بالصلوات وحتى الوصول إلى الكنائس بالبلدة القديمة خاصة في موسم أعياد القيامة، أمر صعب للغاية على أبناء الكنائس وأهلنا بشكل عام؛ بسبب تقييدات الشرطة وممارساتها العنيفة ضد المؤمنين الذين يصرون على ممارسة حقهم الإلهي الطبيعي بالمشاركة.
وأضافت كنا قد اتخذنا إجراءات بالتعاون مع جهات وقيادات مسيحية على الصعيد الدولي والداخلي والقضائي، وحتى بالتنسيق مع الشرطة نفسها، بهدف الحيلولة دون استمرار الشرطة بممارساتها غير المقبولة، ولكن وللاسف كانت الوعود كبيرة والإنجازات على أرض الواقع لا ترقى إلى الحد الأدنى من الرضا.
وتابعت وبدل من التراجع عن ممارساتها السابقة، وبخصوص أعياد القيامة المجيدة وسبت النور العظيم لهذه السنة، فقد أعلمت الشرطة البطريركية عن اجراءات احادية الجانب إضافية جديدة تزيد من قيود إحياء سبت النور العظيم، ومفادها أن الشرطة لن تسمح إلا لألف شخص من دخول كنيسة القيامة في ذلك اليوم العظيم، رغم أنه جرت العادة دخول أضعاف هذا العدد، وكذلك أنها ستسمح لـ 500شخص فقط دخول البلدة القديمة والوصول إلى ساحات البطريركية وأسطح كنيسة القيامة المقدسة.
وأضافت ترى البطريركية أنه ليس هنالك ما يبرر هذه القيود المجحفة الإضافية، وتؤكد رفضها الصريح والواضح والكامل لكافة القيود وأنها ضاقت ذرعًا من قيود الشرطة لحرية ممارسة العبادة، وأساليب تعاملها غير المقبول بما يتعلق بحقوق المسيحيين الطبيعية في ممارسة الشعائر والوصول إلى المقدسات في البلدة القديمة في القدس.