«رمضان في مصر حاجة تانية».. الفوانيس تزين الغربية بعد 10 أيام من بداية الشهر الكريم

انتشرت زينة رمضان ما بين الورقية البلاستيكية بأشكال مختلفة، وكذلك الفوانيس ما بين ورقية وبلاستيكية ومن المعادن في معظم شوارع قرى ومراكز ومدن محافظة الغربية، وهي من المظاهر التي يحرص عليها المواطنون ويتعاونون على تزيين الشوارع بها لإستقبال شهر رمضان المبارك، ولخلق جو من روحانيات هذا الشهر الفضيل، حيث عكف الأطفال والشباب على المنافسة فيما بينهم على تصميم وتصنيع الزينات وتعليقها فى الشوارع خاصة المصنوعة من الورق كواحدة من العادات والتقاليد فى محافظة الغربية، كما العادة في أغلب محافظات مصر،  تعبيرًا عن الفرحة بقدوم شهر رمضان، حتى أن هذه العادة قد امتدت للدول العربية، ويتم تصنيعها كل عام مع بداية الشهر الكريم.

وتقول سماح فاروق، ربة منزل من مدينة زفتي، ظل الشباب على مدار الأيام الماضية يصنع تلك الزينات وأصروا على تزيين الشوارع بها لإدخال البهجة والسرور على الكبير والصغير ومنح شعور من البهجة والطمأنينة بوجود الشهر الفضيل، وتنافس شباب الشارع وأطفاله مع الكبار في تزيين كامل الشرع حتى انتقلت العدوى للكبار وحرص الجميع على إستقبال الشهر وجميع بيوت المنطقة مُزينة بالأوراق والرسومات أو الفانوس أو كليهما.

فيما قال عبده أبو وزة، أحد شباب منطقة عزبة الغرابلي بمدينة زفتى، لـ"الدستور"، إن صناعة الزينة من الورق من الأشياء المحببة للأطفال، وكل عام نجمع مجموعة من شباب الشارع ونقوم على تجهيزها وتعليقها، بمشاركة جميع أهل الشارع، وأضاف ان الزينة الورقية ليست مكلفة علي الإطلاق لأن جميعها مصنوع من الأوراق القديمة المُهدرة، ونقوم على تشكيلها على هيئة فوانيس أو مكعبات لتعطى شكلا جماليًا للشارع طوال أيام شهر رمضان الكريم، وهذا العام حرص الجميع على إستخدام أوراق خفيفة من التي يتم إستخدامها في تغليف الكتب والهدايا بها بريق وتُحدث صوت مع الهواء، كإضافة جديدة هذا العام مع إستمرار الاستعانة بالخام الداخلي لشرائط الفيديو القديمة ذات اللون الداكن اللامع.

بينما قال رامي ضياء، أحد أطفال شارع درب شاش بزفتى، إن صناعة الزينة من الورق لا يستغرق وقتًا طويلًا، وقد وقع الاختيار على الورق لأنه غير مكلف ومتوفر فى كل منزل باي مدينة او قرية، مشيرًا إلى أن بعض الأهالى يقومون بتعليق الفوانيس المضيئة حتى تعطى شكلًا جماليًا أكثر ويساهم فى إنارة الشارع طوال الشهر الكريم، والبعض يقوم بشراء أوراق زينة رمضان الجاهزة التي بها أشكال ترمز لرمضان في مصر كالخيامية وبوجي وطمطم وبكار وأشكال وشخصيات كثيرة مرتبطة في ذهن المصريين بهذا الشهر، وأنه فضل أن يشارك أهل الشارع في صناعة الزينة مع شرائه بعض الزينة الجاهزة لإضافة شكل أكثر جمالًا للشارع.

وقالت إيلاف حازم، أحد أطفال شارع سعد زغلول بزفتى،: " لم أشعر بهذا الشعور من قبل وكنت أقيم مع عائلتي بالكويت، وكان والدي يحرص هناك على شراء فانوس لي، ولكن ما وجدته هنا مختلف تمامًا فوجدت فرحة كبيرة أثناء عمل تلك الزينات وساعدتهم في تعليقها فى الشارع، وشعرت أنها رمز يُعبر عن قدوم شهر رمضان، وهي بكل أمانة باعثة للأمل ورسمت البهجة فى نفوسنا جميعًا، وقمت بمساعدة والدي في عمل زينة من الورق الملون، وذهبت معه لشراء فوانيس صغيرة وآخر كبير الكبير لتعليقه في الشارع، والصغير منها للمنزل من الداخل وكذلك زينة وتعليقها في منزلنا.

أما مؤمن مصطفي، فيقول أحرص كل عام علي تعليق الزينة في المنزل وفي المحل الخاص بوالدي، بعد أن ساعدت والدتي في تركيب الزينة في المنزل، وحرصت أيضًا علي تعليق الزينة والفانوس داخل وخارج المنزل، وفي هذا العام اصر أبي علي زيادة حجم الزينة وكمية الفوانيس، لإدخال البهجة على أهل الشارع وعلينا، معللًا ذلك بأن الزينة تجلب الفرح والفرح يجلب الرزق.