«سلامة» يتحدى إعاقته ببيع ألعاب للأطفال فى شوارع الحسين (فيديو)
يحمل بين يديه وأعلى كتفيه ألعاب الأطفال البسيطة يجوب بها شوارع الحسين مُنادين علي زبائنه ببعض الجمل الضاحكة والحركات البهلوانية، باحثاً عن قوت يومه وناشراً البهجة والسرور علي الزائرين والسياح بمنطقة الحسين، فبرغم إعاقته رفض الجلوس بمنزله مُكتف الأيادي وبدأ يجوب الشوارع لكسب قوت يومه بالعمل.
التقت " الدستور" مع محمد سلامة وتحدث عن تفاصيل عمله، مؤكداً أنه يبدأ عمله من الساعة الواحدة ظهراً حتى منتصف الليل ليأتي بمتطلبات الحياة له هو وزوجته بعد ما فقد نجله منذ عامين في حادث سير، وذكر أنه يعمل منذ طفولته في صناعة الفضية لكنه اتجه لبيع الألعاب منذ ثلاثة سنوات وذلك بعد جائحة فيروس كورونا وإغلاق المحلات، متابعاً: "أنا كنت شغال من صغري في الفضية لكن بعد فيروس كورونا الرزق بقه قليل جدا"، لافتا إلى أنه يأتي بألعاب الأطفال من محال الجملة و يجوب بها شوارع الحسين لكسب القليل من المال.
حادث سير أفقده قدمه اليسرى
تحدث سلامة عن يوم الحادث المأساوي الذي أفقده قدمه اليسرى وعينه تمتلئ بالدموع، قائلاً إنه كان يعمل داخل موقع بناء ولم ينتبه للمعدات الحفر التي دهست قدمه ولم يستطع الأطباء علاجها وقاموا ببترها: "المُعدة داست علي رجلي ومن ساعتها وأنا بقدم واحده" لم تمنعني الإعاقة من العمل بل كانت سبباً رئيسياً في تحدي الظروف.
الإعاقة كانت الداعم الأول لي للإستمرار في العمل
وأضاف "سلامة" أن الحادث كان الداعم الأول له وأصبح يجوب الشوارع لبيع ألعاب الأطفال باحثاً عن قوت يومه، لا يرد الجلوس بمنزله مُكتف الأيادي ولا يقبل مساعدات الأهالي؛ لذلك أصبح يعمل طوال اليوم لتوفير احتياجات منزله وعلاج زوجته "الإعاقة كانت سبب كبير جداً إني استمر في شغلي وما اعتمدش علي حد".
يختتم حديثه متمنياً توفير مسكناً له بعدما قام صاحب المنزل بطرده هو وزوجته في الشارع بسبب عجزه عن دفع مستحقات الإيجار: "أنا مش عاوز حاجة غير بيت صغير أعيش فيه أنا وزوجتي".