حكومة العراق: الموصل الأكثر خطورة بمخلفات الحروب بسبب عصابات داعش
حددت دائرة شئون الألغام في وزارة البيئة العراقية، اليوم، أنواع التلوث ومناطق تواجدها، مشيرة إلى المناطق الأكثر خطورة بالمخلَّفات الحربية.
وقال مدير التخطيط والمتابعة في وزارة البيئة العراقية، أحمد العبودي، إن هناك حقل ألغام يمتد من محافظة المثنى باتجاه السعودية نتيجة حرب الكويت وما بعد عام 2003، أما العبوات الناسفة فتنتشر في المناطق المحررة (الأنبار، نينوى، صلاح الدين، كركوك، وديالى)، مشيرًا إلى أن الذخائر العنقودية تنتشر في محافظات البصرة وذي قار والمثنى وخطرها في محافظة البصرة قرب منطقة الزبير.
ولفت إلى أن أكثر منطقة خطرة بالمخلفات الحربية لعصابات داعش الإرهابية هي الموصل وتحديدًا المدينة القديمة لتمركز داعش فيها وطبيعة أحيائها الضيقة ودرابينها التي اتخذها "داعش" قواعد له وأنشأ فيها معامل للصناعة، فضلًا عن إقدامه على تفخيخ أغلب البيوتات.
وأضاف أن التلوث يقسم بين 5 أقسام (حقول الألغام، الذخائر العنقودية، المخلفات الحربية، أرض المواجهات، والعبوات الناسفة)، لافتًا إلى أن "حقول الألغام تمتد من الشريط الحدودي من محافظة ديالى إلى واسط وميسان والبصرة مع إيران، وتأتي نتيجة الحرب العراقية الإيرانية.
وتابع أن أكثر الحوادث تحصل في بادية المثنى كونها صحراء رملية، وبالتالي تغطيها الرمال مرة وأخرى تظهرها، إضافة إلى حركة المواطنين البدو لجمع العشب، ما يؤدي إلى حدوث انفجار الذخائر العنقودية التي تمثل خطرًا كون حتى عملية تدميرها لا تتم إلى موقعيًا.
وأكد أنه تم تطهير مساحات كبيرة، فضلًا عن وجود منظمات تعمل على تطهير ما تبقى وما زالت الاكتشافات موجودة، إذ لا تزال هناك مناطق خطر رغم تطهير الدفاع والجهد الوطني للكثير منها.