محلل سياسى: عودة السفراء الخليجين لبيروت ستساهم فى دعم لبنان
أكد الكاتب والمحلل السياسي اللبناني على يحي أن عودة السفيرين السعودي والكويتي إلى بيروت بعد 5 أشهر من مغادرتهما لبنان تطوي فصلا من التوتر وتعيد وصل ما انقطع بين لبنان ودول الخليج.
وأوضح على يحي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن لبنان دولة مهمة للخليج، وهناك آمال بأن تقترن عودة السفراء بترميم الثقة، والمساهمة في انعاش الاقتصاد اللبناني، عبر ضخ الاستثمارات والودائع، ورفع الفيتو عن السياحة الخليجية التي هي الآن على أبواب فصل الصيف، وذلك بعد ثلاثية الانهيار والانفجار (انفجار بيروت) ووباء كورونا التي لم يزل لبنان يعاني من تبعاتها.
وقال المحلل السياسي اللبناني إن أهمية خطوة عودة العلاقات الخليجية مع لبنان تنبع من كونها تزامنت مع وصول الوفد الأكبر لصندوق النقد لبيروت، لمحاولة وضع لبنان على الخارطة المالية الدولية، وتوقيع اتفاقية على مستوى الموظفين تمهد لحصول لبنان على 3 مليارات دولار ولكن بشروط، كما أنها تزامنت مع هدنة الشهرين في اليمن، والتي اعقبها تعيين مجلس رئاسي جديد، وهو الملف الذي قطعت العلاقة مع بيروت.
وتوقع على يحي أن تستمر الحكومة اللبنانية الحالية برئاسة نجيب ميقاتي في خطواتها التي أثمرت عن عودة السفراء، منها ما يتعلق بمحاولة تقييد نشاطات سياسية تعتبرها دول الخليج معادية لها، إضافة للتشدد في مراقبة المنافذ الحدودية بما يخفف من نسبة التهريب المخدرات، حيث يشكل لبنان، إضافة لدول أخرى عديدة، إحدى مصادرها، فيما يجري التحضير للانتخابات البرلمانية، ونتائجها التي لا يتوقع أن تغير كثيرا في شكل التوازن السياسية، ولا في شكل النظام، عدا عن اختراقات محدودة للوائح ما يعرف بالمجتمع المدني في لبنان.
وأوضح الكاتب اللبناني أن تراكم عدم الرضى الخليجي الذي تصاعد تدريجيا منذ انتخاب الرئيس ميشال عون على رأس الجمهورية اللبنانية، والذي سرع في تغير المجال السياسي اللبناني لصالح قوى لبنانية، كحزب الله، تتعارض رؤيتها لهندسة ملفات إقليمية مع المملكة العربية السعودية، لتصل إلى حد الاشتباك، كما في اليمن، وقبلها في دمشق، وما يربطهما العلاقة مع إيران، حتى حدثت الازمة مع الوزير جورج قرداحي، والتي فجرت التناقضات.