الاتحاد الأوروبى يفرض حظرا على واردات الفحم الروسى
فرض الاتحاد الأوروبي حظرا على واردات الفحم الروسي يدخل حيز التنفيذ بعد 120 يوما وقرر إغلاق الموانئ الأوروبية أمام السفن الروسية، في إطار حزمة خامسة من العقوبات ضد موسكو.
وأعلنت الرئاسة الفرنسية لمجلس الاتحاد في أن "الحزمة الخامسة والكبيرة للغاية تنص على حظر صادرات إلى روسيا بقيمة تصل إلى 10 مليارات يورو تشمل المنتجات التكنولوجية، وتجميد أصول العديد من البنوك الروسية".
وأشارت إلى أن "هذه المرة الأولى التي يفرض فيها الاتحاد عقوبات على قطاع الطاقة الروسي الذي تعتمد عليه بعض دول التكتل بشدة".
ويستورد الاتحاد الأوروبي 45% من الفحم من روسيا بقيمة 4 مليارات يورو سنويا، وسيدخل هذا الحظر حيز التنفيذ في أغسطس المقبل، بعد 120 يوما من صدور قرار الحظر.
وأوضح البيان أنه "تم توسيع قائمة المنتجات الروسية المحظور استيرادها إلى الاتحاد الأوروبي لتشمل مواد أولية ومواد مهمة بقيمة تقدر بنحو 5.5 مليار يورو سنويا لوقف التمويل العسكري في روسيا"، كما تحظر العقوبات على شركات النقل البري الروسية والبيلاروسية العمل في الاتحاد الأوروبي.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إن روسيا حسب اعتقادها "ستعاني من انحدار مديد نحو العزلة الاقتصادية والمالية والتكنولوجية"، فيما تؤكد الحكومة الروسية والخبراء أن العقوبات لن تزيد الاقتصاد الروسي إلا قوة واعتمادا أوسع على الطاقات الذاتية.
وعلى صعيد آخر، تعهد الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس، بتعزيز التزامه السياسي والمالي تجاه البلدان الشريكة في إفريقيا، وذلك في سياق تفاقم أزمة الأمن الغذائي حول العالم بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وجاء في بيان صحفي نشرته دائرة العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي، عبر موقعها الرسمي، أنه سيتم توجيه 554 مليون يورو في عام 2022 من أجل زيادة الأمن الغذائي في منطقة الساحل وبحيرة تشاد، حيث يعاني ملايين الأشخاص بالفعل من وضع خطير وقد يتفاقم وضعهم. كما يشمل دعم الاتحاد الأوروبي، الذي أُعلن عنه في الحدث رفيع المستوى بشأن الأمن الغذائي في منطقتي الساحل وبحيرة تشاد، والذي شارك في تنظيمه الاتحاد الأوروبي ونادي منطقة الساحل وغرب إفريقيا والشبكة العالمية ضد الأزمات الغذائية، استجابة إنسانية للوقوف على الأسباب الجذرية لانعدام الأمن الغذائي في بوركينا فاسو والكاميرون وتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر ونيجيريا.
وأضاف البيان: أن الاتحاد الأوروبي، بصفته جهة فاعلة إنسانية وإنمائية رئيسية في مجال الأمن الغذائي والتغذوي، يقدم دعمًا ماليًا كبيرًا للبلدان الشريكة. وللاستجابة للاحتياجات الطارئة الهائلة في منطقة الساحل وبحيرة تشاد، وعلى وجه الخصوص، لانعدام الأمن الغذائي وأزمات التغذية التي تلوح في الأفق، قدم الاتحاد الأوروبي بالفعل 173 مليون يورو كمساعدات إنسانية.
وأعلن الاتحاد الأوروبي اليوم عن مبلغ إضافي قدره 67 مليون يورو، وبذلك يصل إجمالي المساهمة للبلدان المتضررة في منطقتي الساحل وبحيرة تشاد إلى 240 مليون يورو في عام 2022 حتى الآن.