«مشى روما على قدميه ورفض الزواج من حبيبته».. حكايات من دفتر مجيد طوبيا
حكى مجيد طوبيا أنه التقى حبيبته الإيطالية كونشيتا، وهي التي ترجمت رباعيته تغريبة بني حتحوت، كانت كونشيتا حبيبته وكان يسافر إليها كل عام عدة مرات، وتأتي إلى القاهرة من أجله، ومن أجلها كان يحفظ حواري إيطاليا، وكان يذهب من نابولي إلى روما سيرا على الأقدام، كان يحب إيطاليا من أجل كونشيتا ويحفظها تماما كالقاهرة، وهي التي ترجمت أصلان، أيضا وبدأت تترجم لجميل عطيه ابراهيم لكن الوقت لم يسعفها، كونشيتا كانت ملاكا جميلا يمشي على الأرض.
ولدت كونشيتا باريدزي أو "فريال" كما أطلق عليها والديها في مصر لأب وأم إيطاليين، وكان والدها الإيطالي يعمل في أحد القصور الملكية، وحين ولدت أطلق عليها والدها اسم "فريال" تيمنا بالأميرة فريال لأن الملك كان يمنح هبات وهدايا لمن يطلق على أبنائه أسماء أبناء الأسرة الحاكمة.
عملت كونشيتا أستاذة اللغة العربية في معهد الشرق في فلورنسا بإيطاليا، وعادت لمصر لترجمة بعض الروايات في إطار عملها الأكاديمي، وكان من ضمن ترجماتها رواية تغريبة بني حتحوت باجزائها الأربعة.
قال "طوبيا" لـ"الدستور" في حوار سابق عن قصة حبه، إن أجمل يوم في حياته، يوم أن قابل حبيبته الإيطالية كونشيتا، وبعد ان تعرف عليها سافر من أجلها لإيطاليا، ولأجلها حفظ شوارع وحواري العاصمة، كان يسافر إليها عدة مرات في العام، وكانت تأتي للقاهرة من أجله، حتى أن زيارات مجيد طوبيا لإيطاليا وصلت إلى 36 زيارة..
تذكر طوبيا حبيبته فقال في حواره: "كنت أذهب من نابولي إلى روما سيرا على الأقدام، كنت أحب إيطاليا من أجل كونشيتا وأحفظها تماما مثل كف يدي، بالضبط كما أحفظ القاهرة، وهي التي ترجمت لإبراهيم أصلان أيضا وبدأت تترجم لجميل عطيه ابراهيم لكن الوقت لم يسعفها".
ولم يفكر مجيد طوبيا فى الزواج بسبب هاجس الفقد الذى تملّكه بعد أن رحلت أمه، فخشى أن يعيش هذه المشاعر مرة أخرى إذا تزوج "كونشيتا"، وهو الهاجس الذى زاد بعد أن ابتعد عن أسرته، ولم يكن على علاقة بأى فرد منها سوى عمته، التى رحلت هى الأخرى بعد رحيل أمه.