بعد عرض الحلقة 5 من فاتن أمل حربى.. كيف نحمى الأطفال من قلق الانفصال؟
شهدت بدايات حلقة مسلسل فاتن أمل حربي العديد من الأحداث، أبرزها ضرب زوج نيللي كريم، الذي يجسد دوره شريف سلامة لزميل فاتن في العمل عندما علم زوجها بأن زميلها عرض عليها الزواج، الأمر الذي علم به أطفالها، وسألوها عن مدى مصداقيته وهل ستتركهم أم لا، الأمر الذي انعكس على حالتهم النفسية ولم تستطع طفلتها أن تتحكم في نفسها وبدأت في التبول اللإرادي لأول مرة منذ أن كانت رضيعة.
يكون شعور الأطفال، للأسف، في تلك الحالات بالضياع بين الأب والأم، ويتأملون الحياة الجديدة التي تنتظرهم، ويبدأون في المعاناة النفسية نتيجة الانفصال، وتصدر عنهم بعض الأفعال التي لا يشعرون بها، ويجب على الوالدين طمأنتهم في ذلك الوقت.
في الحقيقة يؤثر عمر الطفل على رد فعله قصير المدى تجاه الانفصال والطلاق، وفي كل مرحلة يتم التعامل مع القضايا التنموية التي تخصه بشكل مختلف، قد يكون الأطباء في وضع يسمح لهم بإدارة مثل هذه المشكلات بأنفسهم مع الآباء، ولكن يجب أن تكون لديهم معلومات حول الموارد النفسية المجتمعية المتاحة للأطفال للمساعدة في إدارة المواقف الأكثر تعقيدًا، وتشمل القضايا التنموية ما يلي:
ـ أن تتم حماية الأطفال إلى حد ما من العواقب المباشرة للانفصال والطلاق وأهمية الحفاظ على علاقة ارتباط مستقرة وآمنة مع أحد الوالدين، حتى لا يتم الانحياز لأحدهما على حساب الآخر.
ـ قد يشعر الأطفال في سن ما قبل المدرسة انفصال الوالدين إلى شيء فعلوه.
ـ قد يفهم الأطفال في سن المدرسة المبكرة "من سن خمس إلى سبع سنوات" القضايا المتعلقة بالانفصال والطلاق بعبارات ملموسة، ويحاولون الحفاظ على الروابط مع كلا الوالدين، في حين أن الأطفال في سن المدرسة المتأخرة "من سن تسع سنوات وما فوق" قد يكونون أكثر ميلًا للغضب من أحد الوالدين ويختارون أحد الجانبين.
كيف يمكن دعم الأطفال نفسيا؟
يجب عدم مطالبة الأطفال باختيار الوالد الذي يفضلونه أكثر أو إعطائهم رسائل لإرسالها للآباء الآخرين ليس مناسبًا، الأطفال الذين يجدون أنفسهم عالقين في الوسط هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق.
قد يساعد التواصل الإيجابي ودفء الوالدين وانخفاض مستويات الصراع الأطفال على التكيف مع الطلاق والانفصال بشكل أفضل، لقد ثبت أن العلاقة الصحية بين الوالدين والطفل تساعد الأطفال على زيادة احترام الذات وتحسين الأداء الأكاديمي بعد الطلاق.