مصر في الصحف الدولية| مئوية اكتشاف توت عنخ آمون.. وزيادة الاستثمار الخليجي أبرزها
رصدت عدة منصات دولية الكثير من الموضوعات التي تخص الشأن المصري، حيث تناولت اهتمام العالم بالذكؤى المئوية لاكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون التي تحل العام الجاري، بالإضافة إلى زيادة الاستثمار الخليجي في البلاد، وترصد الدستور أبرزها:
تقرير أمريكى يرصد رحلات الملك توت عنخ آمون فى معارض العالم
رصد موقع "آرت آند أوبجكت" الأمريكي المعني بالفنون، تاريخ معارض الملك توت عنخ آمون الرائجة في مدن وبلدان العالم، مسلطا الضوء على الحفاوة الشديدة والإقبال الكبير التي حظيت به تلك المعارض على مدار مختلف العصور، وذلك تزامنا مع ذكرى مئوية اكتشاف مقبرة أكثر الملوك الفراعنة شهرة.
ولفت الموقع إلى أن عدد كبير من القطع الأثرية والمقتنيات الخاصة بالملك توت عنخ آمون توجد في الغالب في المتحف المصري بالتحرير، حيث من المقرر نقل جميع القطع الخاصة بالملك الصبي إلى المتحف المصري الكبير والمرتقب افتتاحه في نوفمبر من هذا العام بعد عدة سنوات من التأخيرات المرتبطة بالوباء، وبمجرد افتتاحه، سيتمكن شعوب العالم من رؤية الكنوز التي تم العثور عليها في مقبرة الملك الفرعوني الذهبي مجتمعة في مكان واحد.
وذكر الموقع أن الملك توت عنخ آمون دخل لأول مرة روح العصر الغربي في عام 1922، عندما فتح عالم الآثار البريطاني الشهير هوارد كارتر مقبرته، وفتن العالم بأسره بالقطع الأثرية الموجودة بالداخل، والبالغ عددها 5398 قطعة، وكانت جميعها محفوظة بشكل شبه مثالي، مشيرًا إلى أنه منذ ذلك الحين، لعب الفرعون الصغير دورًا مركزيًا في التصورات الغربية للتاريخ المصري القديم.
وتابع: "في حين أنه توجد هناك العديد من المعارض السياحية للملوك الفراعنة على مر العقود، إلا أن كنوز توت عنخ آمون والعصر الذهبي للملك الصبي تجولت جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة منذ عام 2004 وحتى عام 2011 نظرًا لأنها كانت تعتبر مميزًة بشكل خاص".
وبين التقرير أن أهم معرض متنقل تمحور حول الملك الصبي كان "كنوز توت عنخ آمون" الذي نُظم خلال الفترة من (1972 إلى 1981) على الرغم من أنه كان يوجد معارض متنقلة أخرى مثل "كنز توت عنخ آمون" (1961-1967) والعديد من المعارض الأخرى موجودة منذ ذلك الحين، لكنها لم تولد نفس القدر من الاهتمام والإثارة.
وأضاف: "جاء هذا المعرض المتنقل كجزء من سلسلة جديدة من الجهود الدبلوماسية بين مصر والدول الغربية، بدءًا من المملكة المتحدة في أوائل السبعينيات حيث كان المسؤولون يأملون في المقام الأول في تغيير التصورات العامة لمصر".
وأوضح أنه بالإضافة إلى الجولات والمعارض المتنقلة التي كانت تقام في المملكة المتحدة والولايات المتحدة في ذلك الوقت، استضاف الاتحاد السوفيتي آنذاك أيضا كنوز توت عنخ آمون عبر ثلاثة متاحف، وبعد الجولة الأمريكية ، تم إرسال المعرض إلى عدة مواقع في ألمانيا وكندا.
وتابع أنه في عام 2015، ناقشت National Endowment for the Humanities (NEH، وهي وكالة اتحادية مستقلة تابعة للحكومة الأمريكية ، أنشأتها المؤسسة الوطنية للفنون وقانون العلوم الإنسانية لعام1965، التأثير الدائم لمعارض توت عنخ آمون على الاقتصادات المحلية وأوضاع المتاحف الأثرية، لافتاً إلى أن على مدار جولة واحدة في الولايات المتحدة ، أنفق زوار معارض الملك الفرعوني الصبي 100 ألف دولار في الأسبوع على الهدايا التذكارية وحدها.
وتابع "استقطبت معارض توت عنخ آمون في أمريكا وحدها 1.27 مليون زائر - 633500 منهم من خارج المدينة، فيما جذبت النسخة الأمريكية من كنوز توت عنخ آمون حوالي 8 ملايين زائر وجمعت 9 ملايين دولار للحكومة المصرية تم استخدامها في تجديد المواقع الثقافية.
شينخوا تبرز الاهتمام الخليجى بالاستثمار فى مصر
أكد خبراء اقتصاديون لوكالة "شينخوا" الصينية، أن مبادرات دول الخليج العربي الداعمة لمصر تمثل خطوة جيدة لتعزيز الاستقرار الاقتصادي واحتواء التضخم في البلاد، فضلا عن تشجيع الاستثمار الأجنبي، في الوقت الذي تشهد فيه الاقتصاديات العالمية موجة تضخم كبرى تضرب العالم أجمع.
وأوضحت الوكالة في تقرير لها اليوم الأربعاء، أن الاهتمام الخليجي بالاستثمار في مصر، بإجمالي استثمارات تصل إلى 22 مليار دولار، يحمل توقيتا هاما؛ حيث يأتي في الوقت الذي تسعى فيه القاهرة إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي للحصول على المزيد من الدعم، كما يأتي في الوقت الذي تتفاقم فيه التحديات الاقتصادية في البلاد بفعل عوامل خارجية ناجمة عن الأزمة الروسية الأوكرانية.
وأشار التقرير إلى إعلان السعودية الأسبوع الماضي إيداعها خمسة مليارات دولار لدى البنك المركزي، وتوقيع القاهرة والرياض في الوقت ذاته اتفاقية تستهدف جذب استثمارات بقيمة عشرة مليارات دولار بالتعاون مع صندوق "الاستثمارات العامة السعودي" في مصر، مشيرة إلى أن تلك الاستثمارات تأتي في ضوء جهود المملكة لدعم الاقتصاد المصري.
كما لفت إلى تعهد قطر بصفقات استثمارية بقيمة خمسة مليارات دولار في مصر، بينما أبرم صندوق الثروة السيادية في أبوظبي "ADQ" صفقة بنحو ملياري دولار لشراء حصص مصرية في الشركات المدرجة في البورصة.
وذكرت "شينخوا" إن هذه الاستثمارات من شأنها مساعدة مصر على تحقيق التوازن في أسواق الصرف الأجنبي العالمية وجذب الاستثمارات الأجنبية، في ظل التحديات المالية العالمية وموجة التضخم التي ضربت العالم كجزء من تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية.
وقالت هدى الملاح، مدير المركز الدولي للاستشارات الاقتصادية لـ"شينخوا" إن فورة الاستثمارات الخليجية في مصر ستساعد على التغلب على أزمة العملة وحماية الاقتصاد المصري من الصدمات الوشيكة.
وأضافت الخبيرة الاقتصادية أن تحرك البنك المركزي المصري برفع سعر الفائدة في ٢١ مارس الماضي مشيرا إلى أهمية مرونة الصرف الأجنبي لتكون بمثابة امتصاص للصدمات، جنباً إلى جنب مع الاهتمام الخليجي بالاستثمار في مصر، من شأنه أن يشجع المستثمرين الأجانب على العودة إلى سندات الخزانة المصرية ذات الفائدة العالية والقصيرة الأجل.
وتابعت: "المساعدات الخليجية خطوة جيدة للغاية لزيادة تدفقات الدولار ومنع حدوث عجز في ميزان المدفوعات وتعزيز الاستقرار الاقتصادي في مصر في الوقت الذي تضرب فيه العالم موجة تضخم كبرى أدت إلى ارتفاع أسعار السلع".
ونوهت الملاح إلى أن مبادرات دول الخليج العربي الداعمة لمصر تأتي في الوقت الذي تفاقمت فيه التحديات الاقتصادية في البلاد بفعل عوامل خارجية، في إشارة إلى قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي رفع أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية لأول مرة منذ عام 2018 ، مما تسبب في تدفق مليارات الدولارات من الأموال من القاهرة إلى واشنطن.
من جهته، قال وليد جاب الله، أستاذ الاختصاصات المالية والاقتصادية بجامعة القاهرة ، إن مصر ودول الخليج تتمتعان بعلاقات قوية وسط الشراكة الاستراتيجية القائمة بين الجانبين واصفًا إياها بـ "الشراكة الرابحة".
وأضاف لـ"شينخوا: "ضخ الودائع الخليجية والقروض منخفضة التكلفة لدى البنك المركزي سيدعم الاحتياطي المصري ويسد فجوة التمويل التي تواجه الاقتصاد المصري".
وبيّن أن توقيت الدعم الخليجي لمصر مهم حيث تسعى القاهرة للحصول على قرض من صندوق النقد الدولي ، مضيفا أن الاستثمارات والقروض الخليجية ستدعم مصر في تلبية متطلبات صندوق النقد الدولي لزيادة أنشطة القطاع الخاص واحتواء التضخم.
مجلة أسترالية تبرز الرحلات النيلية بمصر
اختارت مجلة "signature luxury travel" الأسترالية المتخصصة في السفر، المقصد السياحي المصري ضمن أفضل المقاصد السياحية للزيارة في الوقت الحالي، داعية كل محبي السفر حول العالم إلى زيارة أرض الفراعنة والقيام برحلة نيلية من الأقصر إلى أسوان لمشاهدة عجائب مصر القديمة والمواقع التاريخية والأثرية على طول ضفاف النهر العظيم.
ووصفت المجلة، في تقرير على موقعها الإلكتروني، الرحلات النيلية بمصر بأنها أكثر وجهات السفر شعبية وتفضيلًا بين السياح في العالم، مضيفة "إن نهر النيل يقدم لمحة عن العالم القديم بشكل لا يوجد مثيل له في أي مواقع أو أماكن أخرى على وجه الكرة الأرضية".
واستعرضت المجلة خلال التقرير عددًا كبيرًا من مناطق الجذب السياحي التي يمكن زيارتها والاستمتاع بها عبر الرحلات النيلية من الأقصر حتى أسوان، مشيرة إلى أن مصر بها أهم الكنوز التاريخية القديمة المتناثرة على ضفاف النيل، منها معبد الأقصر ووادي الملوك ومعبد الكرنك، بالإضافة إلى معبدي رمسيس الثاني والملكة نفرتاري في أبو سمبل.
كما ألقى التقرير الضوء على أهرامات الجيزة العريقة، التي منها الهرم الأكبر العجيبة الوحيدة الباقية من عجائب الدنيا السبع القديمة، والتي تجذب الملايين من السياح الذين يأتون كل عام لزيارتها ومعرفة المزيد عنها.
وأشار التقرير إلى فخامة السفن النيلية سواء من حيث جمال التصميم أو مستوى الخدمة المقدم بالرحلات وتضمنها جميع سبل الراحة، علاوة على الإطلالة الساحرة البانورامية غير منقطعة على نهر النيل على متن إحدى البواخر النيلية، بجانب مشاهدة المناظر الطبيعية الخلابة أثناء تناول أشهى الأطباق الرئيسية والمأكولات التى تمتع بالمذاق الشهى وتم إعدادها من قبل طهاة محترفين حائزين على جوائز.
كما دعت المجلة إلى زيارة مدينة القاهرة، وخاصة المتحف المصري بالتحرير الذى يحتوي على حوالي 120 الف قطعة أثرية، بما في ذلك القناع الجنائزي المصنوع من الذهب الخالص للملك توت عنخ آمون.
كما دعت إلى استكشاف شوارع القاهرة القديمة، ومنها خان الخليلي خان، بالإضافة إلى المتحف الذي يتضمن القارب الجنائزي المعاد تجميعه للملك خوفو، مشيرة إلى أنها تعد واحدة من أهم الاكتشافات الأثرية في مصر بعد مقبرة توت عنخ آمون.
موقع كندى يدعو لزيارة معالم الإسكندرية
دعا موقع" ذا ترافل" الكندي السياحي محبي السفر حول العالم لزيارة الإسكندرية، ومعالمهما الأثرية والتاريخية الخالدة، واصفا عروس البحر بأنها كانت مركزًا للثقافة والعلوم قديما، كما كانت في يوم من الأيام موطنًا لأحد أقوى الملوك في مصر “ كليوباترا”.
وقال الموقع: كانت الإسكندرية، العاصمة الثانية لمصر، واحدة من أكبر المدن في نصف الكرة الشرقي ومركزًا للثقافة والعلوم اليونانية وأسس الإسكندر الأكبر المدينة، وبعد وفاة الإسكندر احتل الإغريق الإسكندرية لمدة ثلاثة قرون حتى بدأ حكم كليوباترا، كانت كليوباترا ملكة يونانية ومصرية، حيث سيطرت على مصر وكرست الكثير من وقتها لإقامة علاقات مع النخب الرومانية لمنع الرومان من غزو البلاد.
وأضاف: كانت الإسكندرية أهم مركز ثقافي في العصور الوسطى المبكرة، حيث إنها كانت تقارن بأثينا، وهي أيضا موطن للفراعنة المصريين ومكتبة الإسكندرية الشهيرة.
دعا الموقع لزيارة مكتبة الاسكندرية واصفا إياها بأنها من بين المعالم الأثرية الأكثر بروزًا في مصر، وتتكون المكتبة من كل من المكتبة المركزية وغرفة الدراسة الخاصة وبها ثمانية ملايين كتاب في الداخل.
ودعا الموقع لزيارة كوم الدكة وقال إن كوم الدكة تضم مجموعة كبيرة من الآثار القديمة تحتها جنبًا إلى جنب مع مسرح روماني صغير، كما توجد أيضًا أنقاض كنيسة بطلمية وحمام روماني والعديد من الفيلات التي تعود إلى العصر الروماني مع المسرح، وكشفت الأبحاث الأثرية عن وجود أرضيات فسيفساء محفوظة جيدًا من القرن الثالث.
المونيتور يبرز اهتمام مصر بالتقارب مع دول حوض النيل
قال موقع المونيتور الأمريكي إن هناك تقاربًا كبيرًا في العلاقات بين مصر ورواندا، مشيرة إلى أن القاهرة استعادت مكانتها في قلب القارة الأفريقية وأعادت التموضع في منطقة حوض النيل.
وسلط المونيتور الضوء على استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، في 26 مارس الماضي، نظيره الرواندي بول كاجامي، في زيارة يعتقد مسؤولون ومراقبون مصريون أنها خطوة مهمة نحو إعادة تموضع القاهرة في منطقة حوض النيل.
وأجرى الرئيسان، نقاشًا خاصًا أعقبته محادثات بين وفود من البلدين، وحضر السيسي وكاجامي بعد ذلك توقيع مذكرات تفاهم بين بلديهما في مجالات التدريب الدبلوماسي والشباب والرياضة والمتاحف وتكنولوجيا المعلومات.
وبحسب بيان صادر عن مكتب الرئاسة، أكد السيسي خلال الاجتماع مع كاغامي مصر حرصها على توطيد التعاون الاستراتيجي مع رواندا في مختلف المجالات وتشكيل لجنة مشتركة بين البلدين في أقرب وقت ممكن.
من جانبه، قال عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، لـ"المونيتور": إن مصر تعمل على بناء تعاون اقتصادي وتنموي مع دول حوض النيل بعد استعادة وجودها السياسي والدبلوماسي، مشيرًا إلى أن رواندا شهدت نموًا اقتصاديًا كبيرًا في السنوات الأخيرة.
وتتمتع العلاقات الاقتصادية المصرية الرواندية بمزايا السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا (الكوميسا)، حيث إن رواندا من الدول التي طبقت تخفيض الرسوم الجمركية بنسبة 100%، وبلغت قيمة التبادل التجاري بين مصر ورواندا 23.4 مليون دولار في عام 2018 مقارنة بـ 16.93 مليون دولار في عام 2017.