«الإمام الرضا يحيي الأخلاق ويثبت القدوة» أمسية علمية لـ«العالمي للصوفية» الجمعة
أعلن الاتحاد العالمى للطرق الصوفية والطريقة العزمية، تنظيم أمسية علمية الجمعة المقبلة، بالسيدة زينب، وذلك بالتزامن مع الليلة المحمدية رقم 164 تحت عنوان "الإمام الرضا يحي الأخلاق ويثبت القدوة"، وينظم بالتزامن مع هذه الأمسية العلمية حفل إفطار جماعى، بحضور عدد كبير من مريدى وأتباع وعلماء الصوفية والطريقة العزمية.
واعتاد الاتحاد العالمي للصوفية والطريقة العزمية على تنظيم مثل هذه الفعاليات الدينية، خلال شهر رمضان المعظم، حيث يتم تنظيم أربعة حفلات للإفطار الجماعى خلال شهر رمضان المعظم والذي يشارك فيه عدد كبير من الشيوخ والعلماء أعضاء الاتحاد.
جدير بالذكر أن الطريقة العزمية تأسست على يد رجل الدين الأزهرى الصوفي الشيخ محمد ماضي أبو العزائم، والذي من الأزهر الشريف ، ثم درس بمدرسة دار العلوم، وبعدها عمل كمدرس لمادتي الدين واللغة العربية بمدرسة إدفو الابتدائية، ثم نُقل إلى مدرسة الإبراهيمية الأولية، ثم إلى المدرسة الابتدائية بالمنيا، ثم عمل أستاذا للشريعة بالسودان .
ومنذ انتقاله إلى المنيا، وبدأ أبو العزائم بإلقاء دروس طريقته في العبادة وقراءة دروس مذهب مالك أو التكلم في الأخلاق أو التوحيد، وانتقل إلى أم درمان في السودان، وهاجم أبو "العزائم" بعض علماء المسلمين مثل مصطفى المراغي قاضي قضاة السودان وقتها ممن اتهمهم بالتعاون مع الإنجليز، وزعم أنهم يُخادعون العامة بأنهم دُعاة إلى الله، وأنهم وارثون لعلوم الأقطاب، وأنهم يمكنهم النفع والضر، ويُبعدون المسلمين عن واجباتهم بالتعلُّم والعمل للدنيا.
ومع اندلاع الحرب العالمية الأولى وقف أبو العزائم مع معسكر العثمانيين ضد معسكر الإنجليز، فطُرد من وظيفته، فانتقل إلى بلدة المطاهرة بالمنيا، وأقام فيها عامين قبل انتقاله لمدينة القاهرة سنة 1325هـ/1917م. وأسس أبو العزائم طريقته العزمية سنة 1353هـ/1934م، وتوفي في 27 رجب 1356 هـ/3 أكتوبر 1937م، ودُفن في مسجده بالقاهرة.