«الاختيار 3 الحلقة 2».. تفاصيل جريمة المعزول مرسي في حق نصر «6 أكتوبر»
أبرزت الحلقة الثانية من مسلسل الأختيار 3 مشهدا يعرض احتفال المعزول محمد مرسي، بذكرى احتفال السادس من أكتوبر عام 2012، وكان هذا الحفل نُظم في استاد القاهرة لكنه أثار غضب عارم ومازال تذكره يؤلم المصريين حتى الآن لحضور بعض المتهمين بقتل الرئيس الراحل أنور السادات الاحتفالات، لا سيما أنهم ينظرون إلى السادات باعتباره بطل حرب أكتوبر، التي حررت فيها مصر شبه جزيرة سيناء من الاحتلال الإسرائيلي.
غياب طنطاوي وعنان
وكان من أسباب الغضب هو تجاهل المعزول مرسي ذكر اسم المشير حسين طنطاوي أثناء خطابه بمناسبة الذكرى 39 لحرب أكتوبر، رغم أن أنه من أبطالها، فضلاً عن دوره الواضح في حماية ثورة 25 يناير، والانحياز إليها، وهي المرة الأولى بعد أكثر من ثلاثين عاماً التي يغيب فيها طنطاوي عن الاحتفالات بذكرى حرب أكتوبر.
وحينها شكل خطاب مرسي إهانة واضحة للمشير طنطاوي، حينما قال في خطابه الذي امتد لنحو ساعتين، إن قرارات 12 أغسطس الماضي، في إشارة إلى قرارات إقالة طنطاوي والفريق سامي عنان، كانت من أجل أن نسير معًا في طريق واحد لتحقيق هدف واحد وهو مصلحة مصر.
قتلة السادات يحتفلون
الأمر الثاني الذي أثار حفيظة المصريين وأسرة الرئيس السادات، هو خطبة مرسي في وجود الآلاف من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، وقادة وأفراد القوات المسلحة المصرية، إضافة إلى حشد من رموز التيار الإسلامي، والمدانين بقتل الرئيس الراحل أنور السادات صاحب قرار حرب أكتوبر، ومنهم طارق الزمر القيادي في الجماعة الإسلامية.
أسرة السادات غاضبة
وخرجت أسرة الرئيس الراحل أنور السادات، قائلة إنها تشعر بحالة من الاستياء، بسبب دعوة الرئيس محمد مرسي قتلة السادات إلى حضور الاحتفالات بحرب أكتوبر.
وروى جمال نجل الرئيس السادات في حديث مؤخر له أن أرملة السادات الراحلة جيهان السادات شعرت بالكثير من الغضب، بسبب حضور وفد من الجماعة الإسلامية التي خططت ونفذت عملية اغتيال الرئيس السادات أثناء الاحتفالات بنصر أكتوبر في اليوم نفسه من العام 1981، مشيراً إلى أنها وأولادها نقلوا استياءهم من هذا السلوك إلى مؤسسة الرئاسة، لكنهم فضّلوا التزام الصمت إعلامياً رغم تلقيهم عشرات الاتصالات من إعلاميين وصحافيين للتعليق على الأمر.
حضر الاحتفالات بالذكرى الـ39 لحرب أكتوبر وفد من الجماعة الإسلامية، يتقدمه عبود الزمر المدان الأساسي في قضية اغتيال السادات، والذي حكم عليه بالسجن المؤبد، ولم يخرج إلا بعد ثورة 25 يناير، إضافة إلى صفوت عبد الغني، وطارق الزمر، ونصر عبد السلام.
