بسبب الضرائب.. حزب المحافظين يواجه كارثة كبرى قبل الانتخابات
أكدت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، أن المستشار ريشي سوناك يواجه تمردًا متزايدًا من حزب المحافظين حول السياسة الاقتصادية وتعامله مع أزمة تكلفة المعيشة، حيث يحذر كبار المحافظين من أن الضرائب المرتفعة ستقوض بشكل قاتل جاذبية حزبهم للناخبين في الانتخابات العامة المقبلة.
وقال الوزير السابق لحكومة حزب المحافظين ديفيد ديفيز، إنه إذا أصبح المحافظون معروفين باسم حزب الضرائب المرتفعة، فإن الضرر الذي يلحق بسمعتهم الاقتصادية سيكون عميقًا ودائمًا مثل الضرر الذي لحق بحكومة جون ميجور بسبب كارثة الأربعاء الأسود في سبتمبر 1992.
وقال ديفيس لصحيفة الأوبزرفر إنه نظرًا لأن البلاد تعمل الآن بأعلى عبء ضريبي إجمالي منذ عقود، فإن المخاطر الانتخابية كانت واضحة.
وأضاف ديفيس: "إن اكتساب سمعة لكوننا حزبًا يدفع ضرائب عالية سيحدث ضررًا كبيرًا لحزب المحافظين مثلما ألحق بنا أزمة إدارة المخاطر المؤسسية في التسعينيات".
وأكدت الصحيفة أن خروج المملكة المتحدة الفوضوي والمكلف من آلية سعر الصرف في الاتحاد الأوروبي ادى إلى تشويه سمعة الحكومة الرئيسية في الإدارة الاقتصادية ووضعها في مسار الهزيمة الساحقة أمام حزب العمال الجديد في عام 1997.
وتابعت أنه خلال الأسبوع الماضي، أثار استطلاع رأي قلقًا عميقًا بين نواب حزب المحافظين، حيث وجد أن المحافظين يُنظر إليهم بالفعل على أنهم حزب ضرائب عالية من قبل عدد أكبر من الناخبين (39٪) مقارنة مع وجهة نظر حزب العمل (27٪).
وأشارت إلى أنه ردا على سؤال حول ما يعتبرونه حزب ضرائب منخفضة، ذكر 30٪ حزب العمال و27٪ استشهدوا بحزب المحافظين في مسح سافانتا كومريس.
ولفتت إلى أنه حتى بعد تقديم بعض التخفيضات الضريبية المحدودة في بيان الربيع للشهر الماضي، حيث حاول سوناك تخفيف آثار أزمة تكلفة المعيشة، لا يزال العبء الضريبي الإجمالي في المملكة المتحدة في ذروته منذ الخمسينيات، عندما كانت البلاد، إعادة البناء بعد الحرب العالمية الثانية.