بعد مهلة «الصدر».. لقاءات حزبية للتوافق آخر تطورات تشكيل الحكومة العراقية
كشفت وسائل إعلام عراقية، اليوم الأحد، عن آخر تطورات المفاوضات والمناقشات حول تشكيل الحكومة العراقية الجديدة وسط الانسداد السياسي في البلاد، وإرجاء محاولات التصويت لرئيس الجمهورية العراقي من قبل البرلمان والأحزاب السياسية في البلاد.
وما بين حكومة أغلبية وحكومة توافق، يواجه العراق عقدة السياسة التى أفرزت ثلاث محاولات فاشلة لانتخاب رئيس للجمهورية، كان آخرها جلسة برلمانية، الأربعاء الماضي، واستمراراً في الخرق الدستوري، بعد 6 أشهر من الانتخابات البرلمانية المبكرة، ودون حلّ في الأفق.
ورفع البرلمان العراقي الأربعاء الماضي، "حتى إشعار آخر"، جلسته التي كان مقرراً أن ينتخب فيها رئيساً للجمهورية.
- مناقشات بين الإطار التنسيقى وإنقاذ وطن
فيما أعلنت وكالة «بغداد تايمز» العراقية، اليوم الأحد، عن عن مناقشات تجمع الإطار التنسيقي، الذي يضم القوى السياسية الشيعية، وقوى تحالف "إنقاذ وطن"، بهدف الوصول الى توافقات لإنهاء الأزمة السياسية في العراق.
ونقلت الوكالة عن القيادي في الإطار، علي الفتلاوي، قوله إن الإطار التنسيقي الشيعي منفتح على كل القوى السياسية ويحاور ويفاوض كل الأطراف السياسية الفاعلة، ولهذا سيكون له جولة تفاوض وحوار مع قوى تحالف إنقاذ وطن في تحالف السيادة والحزب الديمقراطي الكردستاني.
وبيّن "الفتلاوي" أن الإطار التنسيقي الشيعي يؤمن بأن حل الأزمة السياسية يكون من خلال اتفاق وتوافق كل الأطراف السياسية من أجل إيجاد حل نهائي للأزمة السياسية، التي يعيشها العراق منذ أشهر طويلة دون أي حلول
- اجتماع مع زعيم ائتلاف دولة القانون
كما كشف الإطار التنسيقي عن تفاصيل اجتماعه في مكتب زعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، وقال عضو الإطار التنسيقي، وائل الركابي، إن الإطار يريد أن ينبثق رئيس الوزراء من الكتلة الشيعية.
وأضاف أنه رغم تغريدة «الصدر» إلا أننا متمسكون بالتيار وتشكيل الحكومة معهم ومع باقي الكتل، مشيرا إلى أن الإطار يعتقد الآن بثوابت أساسية، وهي أن الكتلة الأكثر عددا هي الكتلة الشيعية التي ترشح رئيس الوزراء إضافة للتواصل مع الآخرين.
وتابع الركابي: "موقف التيار متشدد على ما يبدو من خلال التغريدات، وحينها سيكون لنا موقف آخر فلا بد أن تستمر العملية السياسية ولا يمكن أن يتأخر تشكيل الحكومة".
وأوضح أن الاجتماع الذي عقد يشمل الترتيب لطرح المبادرة الأساسية للإطار التنسيقي التي تحمل وجهات نظر ربما تكون أقرب الى الأطراف الأخرى أكثر مما تحقق مصلحة الإطار نفسه، حيث إن الإطار يريد تثبيت حق المكون الشيعي في أن ينبثق منه رئيس الوزراء.
- خطوة مفاجئة من مقتدى الصدر
وفي السياق ذاته، كان قد أعلن زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، عن تراجعه ومنح منافسيه المدعومين من إيران الفرصة لتشكيل الحكومة المقبلة في البلاد خلال الـ40 يوما المقبلة.
وتأتي خطوة الصدر المفاجئة على خلفية الجمود السياسي المستمر في العراق بعد 5 أشهر من الانتخابات العامة.
وجاء عرض «الصدر» في تغريدة دعا فيها أتباعه أيضًا إلى عدم التدخل لا إيجابًا ولا سلبًا، بينما يحاول منافسوه قوى الإطار التنسيقي، وهو تحالف من الأحزاب الشيعية المدعومة من إيران، تشكيل حكومة معًا.
وقد وصلت الأحزاب السياسية العراقية إلى طريق مسدود، في حين لم يتمكن "الصدر"، الفائز في الانتخابات، من تشكيل حكومة ائتلافية وهاجم خصومه، قائلاً إنهم "عرقلوا العملية وما زالوا يعرقلونها".
ويختلف الطرفان حول اختيار المرشح لمنصب الرئيس، وهي عقبة قد تمتد أيضًا إلى رئاسة الوزراء.