بعد توقف عامين.. موائد الرحمن تعود بإجراءات احترازية مشددة
بالتزامن مع حلول أول أيام شهر رمضان الكريم، يستعد المواطنون إلى تنظيم موائد الرحمن خاصةً مع عودتها مجددًا بعد توقف دام عامين جراء التداعيات السلبية التي فرضتها جائحة كورونا على مصر والعالم.
وتواصل "الدستور" مع الدكتور مجدي بدران، استشاري الحساسية والمناعة، والذي قال إن هذا العام تعود موائد الرحمن مرة أخرى بعد توقفها لمدة عامين على التوالي بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد في البلاد.
وأكد بدران، على ضرورة الحفاظ على التباعد الاجتماعي في موائد الرحمن، بالإضافة إلى الحفاظ على مساحة كافية بين الكراسي والترابيزات داخل الموائد، وذلك حرصًا على سلامة وصحة الجميع.
وأضاف استشاري الحساسية والمناعة أنه من الضروري أيضًا الحفاظ على التباعد الاجتماعي داخل المنازل خاصةً أن شهر رمضان تكثر فيه العزائم والزيارات العائلية.
وفي سياق متصل أعلن الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، عن مواعيد عمل مكاتب الصحة في رمضان 2022، موضحًا أنَّها من الساعة 8 صباحًا وحتى الساعة 3 عصرًا بدلًا من الساعة 5 مساءً، متابعًا أنَّ مكاتب الصحة على مستوى محافظات الجمهورية مستمرة في العمل وتقديم جميع أوجه الرعاية الصحية للمواطنين بكامل قواتها من الكوادر الطبية وأطقم التمريض والفنيين وغيرهم.
كما أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان أنه يتعلق بمواعيد العمل في مراكز تلقي لقاح كورونا، قال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إنَّها تنقسم على فترتين، الأولى صباحًا من الساعة 8 وحتى 3 عصرًا، والفترة الأخرى من الساعة 7 وحتى الساعة 9 مساءً، مناشدًا المواطنين ضرورة حجز تطعيم كورونا من خلال موقع تسجيل لقاح كورونا مصر التابع لوزارة الصحة المصرية، معلنًا عن توافر كل أنواع اللقاحات على مستوى محافظات الجمهورية.
الدكتور عبداللطيف المر، أستاذ الطب الوقائي بجامعة الزقازيق، قال إنه بالتزامن مع قرار الحكومة ووزارة الصحة والسكان في عودة موائد الرحمن وصلاة التراويح، فإنه يجب الالتزام بالإجراءات الصحية الوقائية لعدم الإصابة بأي عدوى.
وأضاف المر، أن يجب تعقيم كافة أدوات موائد الرحمن بشكل جيد بالإضافة إلى تطهيرها جيدًا، كما أنه من الأفضل استخدام الأدوات التي تستعمل مرة واحدة فقط سواءً في الأكواب أو الأطباق، وذلك منعًا لانتقال الأمراض والفيروسات بين الأشخاص.
أوضح أستاذ الطب الوقائي أنه على المصلين وخاصةً وقت صلاة التراويح فإنه يجب الالتزام بارتداء الكمامة الطبية أثناء الصلاة، بالإضافة إلى تعقيم الأيدي وتطهيرها باستمرار، وذلك لأنها تعد مصدرًا رئيسيًا في انتقال العدوى.
أشار أستاذ الطب الوقائي إلى أهمية الحصول على اللقاح في حال عدم الحصول عليه حتى الآن، فضلًا عن ضرورة الجرعة التعزيزية لا سيما وقد أثبت اللقاح المضاد لفيروس كورونا فاعلية كبيرة في التصدي للعدوى والمرض، موضحًا أن الدولة توسعت في مراكز الحصول على اللقاح في كافة المدن والمناطق بالمحافظات المختلفة.
وواصلت الأعداد الرسمية لإصابات كورونا في مصر انخفاضها التدريجي خلال الأسابيع الماضية، بعد تجاوز ذروة الموجة الخامسة من الجائحة بالبلاد، في الوقت الذي قررت الوزارة التوقف عن نشر الإحصاءات الرسمية للوباء يوميًا، والاكتفاء ببيان أسبوعي.
وبحسب بيانات وزارة الصحة، كان يوم 6 فبراير الماضي هو ذروة الإصابات المسجلة بهذه الموجة، وهو اليوم القياسي لتسجيل الإصابات بالفيروس منذ بداية ظهور أولى الحالات في مصر ببداية الجائحة عام 2020، حين سجلت الوزارة 2301 حالة إيجابية و59 حالة وفاة.
ومن ثم عاودت الإصابات في الانخفاض التدريجي، حيث شهدت مصر انخفاضًا في عدد الإصابات بنحو 62.8%، كما استقر مؤشر الوفيات عند مستوى 4.9% هبوطًا من مستويات تجاوزت 5%، حيث بقيت أعداد الضحايا في متوسط 10 حالات يوميًا في الوقت الراهن، نزولًا من مستويات تجاوزت 50 حالة يوميًا.