الرئيس الأمريكى رحب بالهدنة فى اليمن لكن يعتبرها «غير كافية»
أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن ترحيبه بالهدنة في اليمن، لكنه اعتبرها "غير كافية"، وفق ما جاء في بيان للبيت الأبيض.
وقال بايدن في البيان: "أرحب بالإعلان اليوم عن هدنة لمدة شهرين في الصراع اليمني. هذه المبادرة انتظرها الشعب اليمني طويلا، وتنطوي على وقف جميع الأنشطة العسكرية لأي طرف داخل اليمن وعبر حدوده، ودخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة، فضلا عن تجديد الرحلات الجوية التجارية من صنعاء وإليها إلى الوجهات المتفق عليها".
وأضاف: "هذه خطوات مهمة لكنها ليست كافية. يجب الالتزام بوقف إطلاق النار، وكما قلت من قبل، من الضروري أن ننهي هذه الحرب. بعد سبع سنوات من الصراع، يجب على المفاوضين القيام بالعمل الجاد والضروري للتوصل إلى تسويات سياسية يمكن أن تحقق مستقبل سلام دائم للشعب اليمني كافة".
وتابع: "أنا ممتن للدور القيادي للمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان في تحقيق هذه المبادرة قبل حلول شهر رمضان المبارك. كما أنني ممتن للعمل الجاد الذي قامت به الحكومة اليمنية والثقة التي أولتها للوساطة التي تقودها الأمم المتحدة".
وتعهد بايدن بأن "الولايات المتحدة الأمريكية ستعمل على ردع التهديدات المحدقة بأصدقائنا وشركائنا بينما نواصل السعي من أجل وقف التصعيد وإحلال السلام في جميع أنحاء المنطقة. أتمنى لشعب اليمن شهر رمضان ينعم بالسلام، وأؤكد لهم التزامنا المستمر بالمساعدة في إنهاء هذه الحرب الرهيبة".
وعلى صعيد آخر، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن "ميزانية الأسر الأمريكية الخاصة بالوقود لا ينبغي أن تتأثر بسبب أفعال ديكتاتور"، في إشارة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأضاف الرئيس الأمريكي، خلال مؤتمر صحفي بشأن إجراءات إدارته للتحكم في أسعار الوقود، أن بلاده اتخذت إجراءات عزلت بسببها "بوتين" عن العالم.
ولفت الرئيس الأمريكي إلى أن الحرب الروسية على أوكرانيا تفرض تكلفة على حلفائنا حول العالم"، لافتًا إلى أنه تم سحب مليون برميل يوميًا من الاحتياطي النفطي لمحاولة خفض أسعار الوقود.
وأعلن الرئيس الأمريكي عن خطة حكومته لإنهاء الاعتماد على النفط الخارجي وتحقيق الاستقلالية، لافتًا إلى أن الحرب في أوكرانيا تؤثر بشكل كبير على الأسعار في الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن العقوبات على موسكو تسببت في شل اقتصاد روسيا وسمحت للأوكرانيين بالدفاع عن بلدهم، مضيفًا أن بلاده مستمرة في تقديم مساعدات اقتصادية ودفاعية لأوكرانيا.
في وقت سابق، أعلنت موسكو عن فرضها قيودًا على كبار المسئولين في الاتحاد الأوروبي، ردًّا على العقوبات أحادية الجانب التي اتخذها التكتل في الأسابيع الأخيرة بحق شخصيات وكائنات في روسيا، مشددة على أن "سياسة العقوبات التي ينتهجها الاتحاد الأوروبي بحق روسيا تتجاوز كل الحدود"، مشيرة إلى أن بروكسل منذ إطلاق موسكو عمليتها العسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، تفرض قيودًا أحادية الجانب "بشكل جماعي وتعسفي" على شركات ومواطنين روس.
وحملت وزارة الخارجية الروسية الاتحاد الأوروبي المسئولية عن "تجاهل جميع المعايير القانونية الدولية" من خلال نشر البيانات الشخصية للمدرجين على قوائمه السوداء في المجال العام، مشيرًا إلى أن بروكسل تحاول إلقاء اللوم على موسكو في "الأزمة الهيكلية في مجال الأمن الأوروبي".