المطران يوسف سويف يحتفل بقداس أحد المخلع في كنيسة مار مارون
احتفل المطران يوسف سويف بقداس أحد المخلع، وشاركه في إتمام صلوات القداس الإلهي، الخوري طوني الترس والخوري سيمون جبرايل والخوري جورج إسحاق.
في بداية العظة، عبّر عن فرحه الكبير بأن الرعية مليئة بالأطفال، وهذا يعني أنّها مليئة بالحياة، فالعائلة كلها كبارًا وصغارًا يأتون الى القداس للصلاة معًا، مضيفا نحن أحبّائي نعيش مسيرة الصوم ونتوجّه نحو القيامة، ونحن أيضاً بمسيرة السينودس، التي نعيشها في العالم كلّه بدعوة من قداسة البابا فرنسيس، فعلينا أن نفتح قلوبنا وضمائرنا وكياننا ومشاعرنا وكل الإختبارات التي نعيشها بحياتنا الشخصيّة أو الجماعيّة
وتابع المطران يوسف سويف، "لذلك أحبّائي نحن في مسيرة الصوم وفي مسيرة السينودس نشكر الله على نعمة الغفران، كأجمل شيء بحياة الإنسان. وأظن أنّ هذا إختبار عشناه ولا نزال نعيشه وأنا أطلب أكثر وأكثر أن نعود ونعيشه خاصة بالأيام الفصحيّة عندما يرتكب الإنسان خطايا عديدة، لا أحد يعرفها إلا الله والإنسان، الذي بقرارة نفسه عندما يأخذ القرار بنعمة الرب أن يعود، فالعودة هي عودة الإبن الشاطر الذي توقّفنا عندها، أن يعود إلى البيت، يعود إلى قلب الله، ويأتي الكاهن بسر الاعتراف، بسر التوبة ويُعطيه نعمة الحَلّة من الخطايا، فعندما نكون في قلب الموت، والخطيئة، ونعيش إختبار سرّ التوبة بطريقة صادقة، وليس كواجب فقط كما الابن الضال، عندها نرتاح من ثقل الخطيئة.
واختتم لذلك أحبّائي نحن نعود ونُجدّد إيماننا، ونجدّد توبتنا، ومحبّتنا للرب ونعود نشعر بحضور بعضنا البعض، ونشعر بآلام بعضنا البعض، بأفراح بعضنا البعض، ونذهب ونبحث عن الإنسان البعيد. فبصلاتنا نحن نقول، نصلّي من أجل المرضى والمتضايقين ونصلّي من أجل البعيدين والقريبين، النص لا يقول القريبين والبعيدين، أولاً يبدأ مع البعيدين ومن ثمّ القريبين، لأنّ الله بمغفرته يطال كل الناس، بمحبّته يجمع كل الناس، وأجمل شيء بحياتنا أنّنا حقيقة نشعر أنّ الرب يحبّنا، وغفرانه يطالنا، ويلمس كل إنسان منّا ويدعونا للعودة إلى الفرح الحقيقي وإلى القلب، وهو قلب الله الذي هو نبع الغفران.