إسبانيا: مصرع 25 مهاجرًا على الأرجح قبالة جزر الكنارى
أعلنت الشرطة الإسبانية، اليوم الخميس، أنه يرجح أن يكون 25 مهاجرا على الأقل لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الوصول بواسطة قارب إلى جزر الكناري الإسبانية الأحد، وفقا لشهادات ناجين.
وقالت الشرطة في بيان، نقلته وكالة "فرانس برس": إن "القارب الذي أبحر من نواكشوط في موريتانيا فقد 25 شخصا لقوا حتفهم وألقيت جثثهم بحسب شهادات مهاجرين في البحر" أثناء العبور.
وأشارت إلى أنه قد نجا على هذا القارب 48 شخصًا وصلوا الأحد إلى جزيرة إل هييرو الإسبانية في جزر الكناري قبالة شمال غرب إفريقيا.
وأوضحت الشرطة أن نحو 75 شخصا غادروا موريتانيا في 19 مارس بينهم نساء وقصر.
وأضافت: "في غضون أيام نفدت كميات المياه ولم يكن لديهم سوى البسكويت كطعام وهو ما دفع العديد من الأشخاص الذين دخلوا المستشفى (في الجزيرة) إلى شرب مياه البحر لإطفاء عطشهم" أثناء الرحلة.
وأوضح البيان أن "الظروف الصعبة التي فرضها المسؤولون عن الرحلة أثناء العبور ويبدو أنهم قيدوا رجلاً وضربوه، والظروف الصعبة للرحلة قد تكون أدت إلى مصرع أكثر من 25 شخصًا".
وتم القبض على ثلاثة من المهاجرين الذين وصلوا إلى الجزيرة، للاشتباه في أنهم المسئولون عن تنظيم العبور بتهمة القتل المفترض ووضع اثنان منهم في الحبس الاحتياطي.
ووفقًا لأحدث الأرقام الصادرة عن وزارة الداخلية الإسبانية، فإنه بعد عبور محفوف بالمخاطر غالبًا على قوارب متهالكة، وصل 5552 مهاجرًا إلى جزر الكناري بين الأول من يناير و 15 مارس أي ما يقارب ضعف عددهم في الفترة نفسها من العام الماضي.
وفي عام 2021، وصل أكثر من 40 ألف مهاجر معظمهم من المغرب، من طريق البحر إلى إسبانيا وكذلك جزر البليار والكناري.
يشار إلى أنه قبل نحو شهر، لقى مهاجرٌ حتفه وفقد ما لا يقل عن 16 آخرين إثر غرق قارب مهاجرين قبالة سواحل جزر الكنارى الإسبانية.
وذكرت قناة "يورونيوز" الإخبارية فى نشرتها باللغة الإنجليزية يوم 3 فبراير الماضي، أن السلطات الإسبانية أنقذت 40 مهاجراً، وانتشل المسئولون جثة شخص ويواصلون البحث عن آخرين.