الأمم المتحدة: جمعنا 2.44 مليار دولار من المساعدات الإنسانية لأفغانستان
تعهّد المجتمع الدولي، الخميس، تقديم 2,44 مليار دولار من المساعدة الإنسانية الى أفغانستان التي تواجه انهيارا اقتصاديا وأزمة إنسانية خطيرة، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة، في ختام مؤتمر المانحين الذي انطلق ظهر اليوم.
وكانت المنظمة الدولية تأمل بالحصول على 4,4 مليارات دولار خلال هذا الحدث الذي نظمته بالتعاون مع المملكة المتحدة وألمانيا وقطر، ما كان سيعني الحصول على 3 أضعاف المبلغ الذي طلبته العام الفائت.
كان مؤتمر المانحين بدأ اليوم في الساعة 13,00 ت غ، بخطاب للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.
وشدّدت الأمم المتحدة وبريطانيا وألمانيا وقطر، على أن المجتمع الدولي يجب ألا يتخلى عن الشعب الأفغاني إذ يحتاج 60 % من السكان إلى المساعدة للصمود.
كما حضت المانحين على عدم الوقوع في فخ إهمال الأزمة في أفغانستان بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا.
وقال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة مارتن جريفيث في مؤتمر صحفي في كابول: "لأوكرانيا أهمية حيوية، لكن أفغانستان تدعو روحنا إلى الالتزام والولاء".
أضاف جريفيث: "فيما نتفهم الحساسية الكامنة وراء النداء لمساعدة أفغانستان في هذا المناخ، نشدد أيضا على أهمية عدم عزل أفغانستان مجددا. فهذا يضفي الشرعية على المواقف المتطرفة".
وتابع "يجب أن نكون حازمين في الإدانة ويجب أن نكون واضحين جدا في الحديث مع طالبان حول أي انتهاك لحقوق الإنسان، لكن يجب أيضا ألا نتخلى عن أفغانستان. لقد تخلينا عن أفغانستان مرة واحدة، ورأينا ما كانت نتيجة ذلك".
من جهته، قال الناطق باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، إنه من المهم بالنسبة إلى حركة طالبان أن تسمع من العالم الإسلامي أن "تعاليم الإسلام لا تعزل المرأة".
وقال أنصاري إن الهدف من المؤتمر هو إعطاء الأفغان "أمل في المستقبل" من خلال التلاقي والحفاظ على الحياة وحقوق الإنسان في البلاد.
وختم "أفغانستان قد تكون قضية خاسرة أو منارة للأمل".
يشار إلى أن مؤتمر المانحين يأتي بعد أسبوع من إغلاق طالبان مدارس الفتيات في خطوة أثارت استياءً دوليا، رغم تعهد الحركة أن يكون نظامها أكثر ليونة من حكمها السابق بين 1996 و2001.
واستولت طالبان على السلطة في أفغانستان يوم 15 أغسطس وسط انسحاب فوضوي للقوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة، فيما تتفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد بسرعة منذ ذلك الحين.