«الملا» يبحث مع وزير خارجية أنجولا جهود التحول الطاقي في إفريقيا
عقد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، جلسة مباحثات مع وزير الخارجية الأنجولي "تيتى أنطونيو"، ووزيرة الشباب والرياضة الأنجولية "أنا باولا"، والوفد المرافق، حيث تم بحث مجهودات التحول الطاقي والتحديات الحالية التي تواجه صناعة البترول والغاز العالمية وخاصة في القارة الإفريقية وسبل توحيد الجهود والتعاون بين الدول الإفريقية لمواجهة هذه التحديات ودعم الاستثمارات في مجالات الوقود الأحفوري بهدف تمويل مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، فضلًا عن نتائج القمة العالمية للمناخ «COP 26» وفرص عرض القضايا والمبادرات الإفريقية خلال القمة العالمية المقبلة «COP 27» التي ستستضيفها مصر كممثل لقارة إفريقيا.
وأكد الملا، خلال اللقاء، أن لدى مصر وأنجولا فرص كبيرة للتعاون في مختلف مجالات الطاقة وخاصة في مجال تصدير الغاز المسال، واستعرض الوزير أنشطة شركات قطاع البترول المصرية والمشروعات التى تنفذها أو تساهم في تنفيذها فى قارة إفريقيا والدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى المباحثات التي تمت مع وزراء ومسؤولي الطاقة بقارة إفريقيا خلال مؤتمر "إيجبس 2022" ومؤتمر سيراويك بالولايات المتحدة الأمريكية لإعداد المبادرة المصرية عن إفريقيا للتحول الطاقي استعدادًا لإطلاقها خلال القمة العالمية للمناخ COP 27 والتي ستتناول جهود انتقال الطاقة ليس فقط في إفريقيا ولكن في الدول النامية أيضًا وتوصيل رسالة للعالم أن هذه الدول تحتاج لتنمية مواردها الطبيعية بالتوازى مع خطط الانتقال الطاقى بما يفيد اقتصادياتها ومصالح شعوبها، مشيرًا إلى أهمية توفير التمويل اللازم والتكنولوجيات المطلوبة للدول الأفريقية لتنفيذ هذه المشروعات.
وأكد الملا، أهمية تكثيف التعاون والتكامل بين الدول الإفريقية بهدف تطوير وتنمية ثرواتها البترولية وتنفيذ المشروعات البترولية بالاستفادة من إمكانيات وخبرات كل دولة وتوفير الاستثمارات اللازمة لهذه المشروعات من خلال صندوق الاستثمارات الأفريقية للتمويل المشترك والعمل على دعمه تحت مظلة منظمة الدول الإفريقية المصدرة للبترول الأبو APPO، لافتًا إلى إمكانية الاستفادة من خبرات الشركات المصرية العاملة في مجالات تصميم وتنفيذ المشروعات والتي توسعت في أنشطتها خلال الفترة الماضية وخاصة في قارة إفريقيا والدول العربية، بالإضافة إلى تبادل الخبرات والتدريب لرفع مهارات الكوادر البشرية.
من جانبه، أعرب "أنطونيو"، عن تطلع بلاده لتعزيز التعاون مع شركات قطاع البترول المصري والاستفادة من الخبرات التي اكتسبتها من خلال تصميم وتنفيذ المشروعات في عدة دول بمعايير أداء عالمية، موجهًا الدعوة لمسؤولي الشركات المصرية لزيارة العاصمة الأنجولية لواندا قريبًا لبحث فرص ومجالات التعاون المتاحة.
وأكد أن أنجولا دولة منتجة للبترول والغاز وتمارس نشاط تصدير الغاز المسال وأنها تسعى لتعزيز الشراكات مع مصر والدول الإفريقية الأخرى لتطوير مجالات العمل البترولي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة خاصة فى مجالات التكرير والبتروكيماويات ومستودعات التخزين.
وتم خلال المباحثات الاتفاق على تعزيز التعاون المباشر بين شركات قطاع البترول مثل بتروجت وإنبى وصان مصر وغيرها مع شركة البترول الوطنية فى أنجولا "سونانجول" فى مجالات التخطيط الهندسى وتنفيذ المشروعات والإنشاءات.
وحضر جلسة المباحثات سفير أنجولا في مصر، نيلسون مانويل، والمهندس علاء حجر، وكيل الوزارة للمكتب الفني، والمهندس وليد لطفي، رئيس شركة بتروجت.