كواليس تقرير سكوتلاند يارد وتحركات المحافظين لإقالة «جونسون»
كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، عن أن تقرير سكوتلاند يارد بشأن فضيحة بارتي جيت، دفعت عددًا من نواب حزب المحافظين الحاكم لدراسة التصويت على سحب الثقة من رئيس الوزراء بوريس جونسون.
وقال مصدر مسئول في حزب المحافظين، إن التقرير كشف عن خداع وتضليل بوريس جونسون بعد الإعلان عن 20 إخطارًا بعقوبة ثابتة للأشخاص في حفلات داونينج ستريت هو تأكيد ملموس على أن السلطات تعتقد أن القواعد قد انتهكت أثناء الإغلاق.
ووفقًا للصحيفة، فإن تقرير سكوتلاند يارد كان بمثابة صدمة لجونسون وأعوانه الذين كانوا يأملون تجاوز ما تبقى من الفضيحة من خلال رفض قبول ارتكاب أي مخالفة، واستغلال الحرب في أوكرانيا لإلهاء مجلس العموم والشعب عن فضيحة بارتي جيت.
وتابعت أن حرب أوكرانيا، سمحت لرئيس الوزراء بلعب دور رجل الدولة في الخارج، وأعطت رئاسته للوزراء زخمًا جديدًا، ما جعله ومساعديه اليائسين يتمسكون بمناصبهم.
وأكدت الصحيفة، أن نواب حزب المحافظين يتحركون الآن لسحب الثقة من جونسون، مستغلين وجود عدد كبير من أعضاء الحزب يرفضون استمراره في هذا المنصب.
وقال مصدر مطلع إن جونسون لم يتعلم شيئًا من فضائح الفساد السابقة، حيث تسبب إنكاره والتستر على الفضيحة إلى تفاقمها وخلق عدم ثقة، مضيفًا أنه بعد مرور هذه الأزمة، يعتقد العشرات من نواب حزب المحافظين أنه يجب على جونسون أن يتخذ الخطوة المشرفة المتمثلة في الاستقالة.
وكشفت الصحيفة عن تفاصيل ما يحدث خلف الأبواب المغلقة في داونينج ستريت، مؤكدة أنه لا يزال العديد من نواب حزب المحافظين يعتقدون - ربما من خلال التمني - أن هذه ستكون نقطة التحول في رئاسته للوزراء، على الرغم من الشكوك العالمية بشأن الغزو الروسي.
وتابعت أنه علاوة على ذلك، عندما يتم إصدار جميع إشعارات العقوبة الثابتة وينتهي التحقيق من شرطة العاصمة Met، سيظل على جونسون نشر تقرير موظفة الخدمة المدنية سو جراي الكامل، والذي سيتطرق إلى مزيد من التفاصيل حول المخالفات المزعومة في كل من الأطراف المختلفة.