فى ذكرى رحيل «العندليب».. أشهر خلافات «حليم» مع نجوم الطرب
يصادف اليوم 30 مارس ذكرى وفاة العندليب الأسمر الفنان عبد الحليم حافظ، الذي ترك بصمة بصوته الشجي واغانيه التي عشقها محبيه بكلماتها والحانها.
وكان هناك كثير من الخلافات في حياة عبد الحليم حافظ مع بعض الفنانين بسبب المنافسة والغيرة الفنية، لذا تقدم “الدستور” أبرزها .
العندليب وكوكب الشرق:
دبت الخلافات بينهما في عام 1964 عندما بدأت الحفلة التي يحييها أشهر نجوم الوطن العربي وتنقلها موجات الإذاعة وكان من المقرر أن تغني الست، ثم يختتم حليم، وبالفعل غنت لكنها أطالت وتأخرت عن موعدها مما أثار غضب العندليب فصعد على المسرح وقبل أن يبدأ وصلته الغنائية قال: “طبعا منتهى الجرأة إن واحد يغني بعد أم كلثوم أو يختم حفلة غنت فيها أم كلثوم وخصوصا بعد ما غنت اللحن العظيم أنت عمري، أنا معرفش الأستاذ عبد الوهاب والست أم كلثوم أصروا أن أنا أختم الحفلة، ده شرف كبير، بس أنا ماعرفش هو شرف ولا مقلب؟”.
فضحك الجمهور وشعرت ام كلثوم بسخريته خاصة انه بعد غناء أم كلثوم بدأ خروج الجمهور مما أغضب حليم فوقف عبد الحليم وبتلقائية غير معهودة وشديدة قال ما قاله وانقلبت الدنيا وقد طلب بعض المشاهير أن يقوم عبد الحليم بالاعتذار للست ولكنه رفض.
وبعد نكسة 67 تحدث عبد الحليم مع أم كلثوم لينهي الخلاف وقبل يدها وقال إن كل من غنى في عصر ام كلثوم محظوظ، وبعد وفاتها أصبح عرشها فارغ فهي معجزة غنائية لن تتكرر.
حليم ونجاة الصغيرة:
كان عبد الحليم بسبب غيرته الفنية الشديدة يقوم بإعادة غناء بعض الأغاني الناجحة، وفعل ذلك أكثر من مرة، مما سبب له خلافات مع المطرب الأصلي للأغنية ومن أشهر هذه الخلافات هو ما حدث بينه وبين نجاة بسبب أغنية “لا تكذبي”.
بعد تألق القصيدة بصوت نجاة قدم العمدليب الأغنية في حفل عام، مما اعتبرته نجاة تعدي على حقوقها باعتبارها المغنية الأصلية للقصيدة وتوترت علاقتهما ولكنهما عادا للحديث معا بعد زواجه من اختها الفنانة سعاد حسني.
عبد الحليم والأطرش:
وقع الخلاف بينهما بعد أن سافر فريد إلى بيروت والتي استقر بها في عام 1966، وكان قبلها اعتاد أن يحيي حفل الربيع في شم النسيم، وفي فترة غيابه انفرد عبد الحليم بالحفل، وعاد فريد في عام 1970 وقرر أن يحيي حفل الربيع الذي اعتبره من حقه لأنه قدم الحفل لمدة 25 عام، واعتبرها عبد الحليم أيضاً من حقه وبدأ بينهما الخلاف، وتم الصلح بينهما من خلال لقاء جمعهما مع الإعلامية آمال فهمي.
حليم وفايزة أحمد:
في عام 1957 عرض فيلم “الوسادة الخالية” لعبد الحليم حافظ ولبنى عبد العزيز وحقق نجاح كبير مع الأغاني التي اشتهرت في تلك الفترة، وجميعها لعبد الحليم حافظ ماعدا أغنية “أسمر يااسمراني” التي قدمتها فايزة بصوتها في الفيلم، ولكن قام العندليب الراحل باعادة تسجيل الأغنية بصوته وطرحها في اسطوانة مما أثار غضب فايزة لأنها هي صاحبة الأغنية، ولكنها لم تكتفي بالغضب فبعد فترة قدمت أغنية “هاتوا لي وابور الحريقة” وهي أغنية ساخرة على نفس لحن أغنية “قولوله الحقيقة” واشتد الخلاف بينهم ورفض حليم الغناء في أي حفلة تجمعه بفايزة أحمد حتى جاءت حرب 1973، فانتهت الخلافات مع الحالة التي كان يعيشها الوطن العربي.
عبد الحليم ووردة:
قال البعض إن وردة حاولت إفساد حفله عبد الحليم الأخيرة التى غنى فيها قصيدة قارئة الفنجان عندما تعالت أصوات بعض حضور الحفل بالتصفير والتصفيق خلال غنائه وهو ما نفته وردة وقال بعض المقربين منهم إنه عندما أخبر البعض عبد الحليم بهذه الأقاويل توجه إلى منزل وردة وكأنه لم يسمع شيئا.
وعادت المياه لمجاريها بينهما بفضل بليغ حمدي الذي كان في ذلك الوقت يحب وردة والصديق الاقرب لعبد الحليم حافظ وعندما عادت وردة مرة أخرى للغناء في مصر عام 1972 بعد فترة انقطاع لسنوات، شجعها حليم وقال لها “وحشتي مصر”، وقدمها للجمهور في حفلها الأول.
وفي ليلة زواج وردة وبليغ كان عبد الحليم شاهدا على عقد القران مع الإعلامي وجدي الحكيم وغنى “وابتدا ابتدا المشوار وآه يا خوفي من آخر المشوار آه يا خوفي”، وقالت وردة في أحد اللقاءات التلفزيونية أنه رسالة من حليم وأصدقائه بأن هذه الزيجة لن تدوم طويلا.
وتجدد بينهما الخلاف بعد زيارة عبد الحليم لمنزلها عقلب غنائها “ولاد الحلال”، وكانت سعيدة ومنتظرة تهنئة عبد الحليم لكنه قال: “إيه يا وردة من قلة الكلام الجميل تغني عن النميمة” فشعرت وردة بالغضب من انتقاد حليم وردت: “الأغنية ليست أوحش من أغنية حلو القمر حلو فأنت مازالت تغني للقمر في العصر الحديث”، ولكن انتهى الأمر سريعا.