التلوث يضرب أكبر شوارع لندن بعد تخليها عن مخططات «صفر انبعاثات»
أكدت صحيفة «الجارديان» البريطانية، أن إنهاء أول مخطط لـ«شارع خالٍ من الانبعاثات» في المملكة المتحدة أدى إلى العودة إلى مستويات التلوث غير القانونية بجانب أحد أكبر المراكز الثقافية في البلاد.
وتابعت مستويات التلوث في شارع بيتش في لندن الذي يمر عبر مركز باربيكان انخفضت بعد أن قدمت شركة مدينة لندن أمر مرور تجريبي يقيدها بالمركبات الكهربائية وراكبي الدراجات والمشاة.
وأضافت أنه في سبتمبر من العام الماضي، أنهت المدينة الأمر، ورحبت بعودة شاحنات الديزل والبنزين والسيارات وسيارات الأجرة إلى الشارع، ما جعل مستويات ثاني أكسيد النيتروجين، الذي يضر بالجهاز التنفسي للإنسان والحيوان ويسبب أمراض الرئة تتجاوز مرة أخرى الحدود القانونية.
وقال أوليفر لورد رئيس حملة المدن النظيفة في المملكة المتحدة، الذي كلف بتحليل جودة الهواء في شارع بيتش من قبل إمبريال كوليدج لندن: «عاد الهواء الملوث في باربيكان، وأدت إعادة فتح شارع بيتش أمام السيارات التي تعمل بالديزل الملوثة إلى مستويات أعلى من ثاني أكسيد النيتروجين الضار، مع تعرض الشارع لخطر انتهاك القيود القانونية مرة أخرى».
وتابع: «يجب تقديم التزام المدينة بمنطقة خالية من الانبعاثات في باربيكان في أقرب وقت ممكن وإلا فإنها معرضة لخطر الإهمال من خلال إعطاء هواء أنظف ثم إزالته».
وقالت المدينة أثناء إطلاقها مخطط الانبعاثات الصفرية في مارس 2020: «يشهد شارع بيتش مستويات عالية من تلوث الهواء نظرًا لأنه طريق مزدحم ومغلق».
وتابعت: «من المتوقع حدوث تحسن كبير في جودة الهواء، مما يؤدي إلى فوائد صحية للعديد من المشاة وراكبي الدراجات الذين يستخدمون الشارع».
وبعد تخفيف قيود الإغلاق وبدأت الحياة في العودة إلى شوارع المدينة، وتنفيذ تدابير الإنفاذ، كانت هناك زيادة طفيفة في مستويات أكسيد النيتروجين.