«ع الأصل دوّر».. بائعو «خير مزارعنا لأهالينا» يتحدثون لـ «الدستور»: نحارب الغلاء
"فلّاح وفالِح من الفَلَاح شِعاره حي على الفلاح شّغَل مصانع كَبَح جِماح الجبل وزرعه نَخل وتِين"، أشعار في حب الفلاح المزارع على لسان الشاعر إبراهيم البيطري، لم يكن وحده المحب للمزارعين، فهناك طابور طويل تسبب فيه أبناء القاهرة والجيزة حول أصحاب منتجات المزارعين داخل أرجاء حديقة الأورمان بالتزامن مع مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي "خير مزارعنا لأهالينا".
واصطف أهالى قرى مصر المشاركين بمبادرة "خير مزارع أهالينا" المقامة بالتزامن مع معرض الزهور المقام حاليًا بدورته الـ89 في باكيات مخصصة لهم، وبملامح مصرية قديمة من النساء والرجال استقبلوا زوار المعرض بكل حب، وفي جولة لـ"الدستور" شارك بعض البائعين بأرائهم حول تلك المبادرة المختلفة.
تقول عزيزة محمود سيدة أربعينية تعمل ضمن مزارع وزارة الزراعة بإحدى قرى محافظة الشرقية بالمبادرة بمنتجات من صنع أيديها، وأهمها "السمنة البلدى"، إن منتجانتها من السمن البلدي من صنع يديها على الطريقة القديمة في تنفيذها دون الاستعانة بالأدوات الجديدة.
وتابعت: "بنخض السمنة بنفسنا في السعن اللي بنعمله من جلد الماعز والخرفان بطريقة مصرية تقليدية قديمة"، وذلك ما يجعل منتجاتها مميزة في الطعم والجودة وكذلك السعر، كونها تبيع المنتجات بأسعار مخفضة، ووجودها ليس بهدف الربح بل لنشر ثقافاتهم بين أهالي المدن.
لم تقتصر منتجات عزيزة على السمن البلدي فقط، بل أنها تقوم ببيع المفتقة التي تقوم بعملها بشكل يومي، وعلقت: "بنعملها كل يوم وبنبيعها صبحة وكل مكوناتها من الأراضي بتاعتنا"، وأكدت أن المفتقة من الطرق القديمة والمعروفة التي يستخدمها البعض لزيادة الوزن وتقوية المناعة.
"زيت الزيتون بنعصروا بطريقة تقليدية ومنتجاتنا غير أي حد"، بهذه الكلمات بدأت سناء عبدالله حديثتها حول أهمية الزيتون بمصر، مؤكدة أن أكثر ما يشتهر به أهالي سيناء هو شجر الزيتون، وذلك لطبيعة بلادهم الجبلية.
وتابعت: "مصر جنة الزيتون وفي عهد الرئيس السيسي قدرنا نكون اسم على مسمى"، وأكدت على أن الزيتون أصبح بمصر منتشر بشكل كبير ويتم انتاجه بشكل قوي وطبيعي بمزارع وزارة الزراعة، حيث أن ذلك ما يجعل الإقبال عليه كبير من قبل الزبائن منذ أول يوم للمبادرة.
وقال عبد التواب علي، أحد زوار معرض الزهور، إنه قرر شراء احتياجاته المنزلية من معرض خير بلدنا كونها تسببت في استعادة ذكريات طفولته بقريته التي تربى بها بمحافظة البحيرة، وأكثر ما لفت نظره انخفاض الأسعار التي حرص العاملين على المبادرة تقديمها للزبائن في ظل ارتفاع الأسعار.
وتابع أن المنتجات الطبيعية لا يمكن الحصول عليها بسهولة مثلما حدث هذا العام من خلال مبادرة "خير مزارعنا لأهالينا"، والتي شملت مختلف المنتجات التي يتم صناعتها بشكل طبيعي دون تدخل من أي تكنولوجيا أو آلات.