أوقاف مطروح تكرم الأمهات المثاليات العاملات في الدعوة والثقافة والتعليم
نظمت مديرية أوقاف مطروح بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم ومشاركة أزهر مطروح احتفالية كبرى؛ لتكريم الأمهات المثاليات من العاملات في الدعوة والثقافة والتعليم بقاعة مسجد العوام.
جاء ذلك بحضور الشيخ حسن عبد البصير عرفة وكيل وزارة الأوقاف، ورئيس الإدارة المركزية لمنطقة مطروح الأزهرية، الشيخ عبد العظيم سالم، ومدير الإدارة التعليمية مجدي المنشاوي، نائبا عن وكيل وزارة التربية والتعليم، والشيخ إبراهيم الفار والشيخ كارم أنور عفيفي أمين عام فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمطروح ومدير إدارة أوقاف غرب الشيخ سامي عبيد، وعدد من القيادات الدينية والتعليمية بمطروح.
وأوضح رئيس الإدارة المركزية لمنطقة مطروح الأزهرية الشيخ عبد العظيم سالم، أن الأم المصرية رمزاً للقوة والعطاء والتضحية قدمت ولازالت تقدم تضحيات كبيرة لرعاية أسرتها وتربية أبنائها، فهي أصل الانتماء الراسخ فى وجدان الوطن وأساس المجتمع وعماده، متقدماً بالتهنئة للأمهات المثاليات معربا عن سعادته بتواجده معهن لتكريمهن، موجهاً التحية لكل أمهات مصر ولأمهات الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل رفعة وطننا الغالى.
وأشار وكيل وزارة أوقاف مطروح الشيخ حسن عبد البصير، خلال كلمته، إلى فلسفة القرآن في الإحسان إلى الوالدين ودور الأم في الحفاظ على كيان الأسرة والمجتمع ، وبين عناية القرآن ببر الوالدين وأن الله قرن بين عبادته وبر الوالدين في أربعة مواضع، وقرن بين شكره وشكر الوالدين في موضع خامس، وحكى القرآن وجوب البر للوالدين ولو كانا غير مسلمين، وبين في موضع سابع جزاء البار وعقوبة العاق.
وأكد أن الله عز وجل جعل طاعة الأم ورضاها مفتاحًا من مفاتيح الجنة، ومعصيتها وعقّها إحدى كبائر الذنوب التي تدس الإنسان في أعماق الجحيم مستشهدا بالآيات القرآنية التي تحث على بر الوالدين، مشيرا إلى أن الإسلام نبه على الرفق بالوالدين، وعدم التلفظ بما يغضبهما، كما ورد في قول الله تعالى: «وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا»، موضحا عقوبة عقوق الوالدين، وفضل برهما.
وتابع أن بين دور المرأة المصرية وقيمتها ومكانتها، فهي أم الأنبياء، وهي المثابرة والمجاهدة عبر التاريخ ولكرامتها فقد أُخذت شعيرة من شعائر الحج الفريضة العظمى كسنة عنها.
ودعى لاحترام الأسرة والحفاظ عليها ومواجهة الأفكار الهدامة التي تريد فصم عراها وتهديد كيانها.