بريطانيا: تعرض أبراموفيتش لمحاولة تسميم مشتبه بها «مقلقة للغاية»
قالت وزارة الخارجية البريطانية، إن الادعاءات بأن مالك نادي تشيلسي لكرة القدم رومان أبراموفيتش تعرض لمحاولة تسميم مشتبه بها خلال محاولات للمساعدة في محادثات السلام بين كييف وموسكو في أوكرانيا "مقلقة للغاية".
وحسبما أفادت وكالة أنباء "تاس" الروسية، قالت الوزارة إن المملكة المتحدة "ستواصل المساعدة" من خلال تنفيذ عقوبات صارمة على نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكذلك من خلال تقديم الدعم الدفاعي والإنساني لوضع أوكرانيا في أقوى موقف تفاوضي ممكن، بحسب وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا).
وذكرت تقارير، أن أبراموفيتش كان من بين مجموعة عانت من أعراض تتفق مع التسمم بعد حضور محادثات السلام في أوكرانيا.
وقالت مصادر لـ (بي إيه ميديا)، إن أبراموفيتش تعافى حاليًا، ويواصل محاولة المساعدة في المفاوضات.
وعلى صعيد آخر، أعلنت الحكومة البريطانية، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز"، عن تعليق التعاون في مجالي البحث والابتكار مع الجامعات والشركات الروسية "ذات القيمة الاستراتيجية للدولة الروسية".
يأتي هذا فيما قالت هيئة الأركان الأوكرانية، اليوم الأحد، في بيان صحفي نقلته وكالة تاس الروسية: إن القوات الروسية تواصل حصار سلافوتيتش شمالًا ولا تكف عن محاولة السيطرة على تشيرنيهيف.
وأضافت: استعدنا السيطرة على تروستيانتس في سومي وهوساريفكا في إيزيوم، وتابعت: القوات الروسية تحاول الاستيلاء على بوباسنايا وروبزهنوي وسفرودونتسك وماريوبول،
وتابعت: القوات الروسية حاولت اقتحام مدينة كراسنوهوريفكا وكبدناهم خسائر فادحة.
يأتي هذا فيما رأت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، في عددها الصادر اليوم الأحد، أن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس الأمريكي جو بايدن، قبيل توجهه إلى طائرة الرئاسة في رحلة العودة إلى أمريكا بعد انتهاء اجتماعاته في بروكسل ووارسو، مثّلت نقطة تحول جوهري في نهج الولايات المتحدة تجاه الصراع في أوكرانيا.
وذكرت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الرسمي، أن قول بايدن بشكل صريح إنه "بحق الله، لا يمكن لهذا الرجل أن يبقى في السلطة"- في إشارة إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين- ربما يعكس تحولًا نحو مواجهة أعظم وأكثر شراسة على المدى القريب مع روسيا، طالما ظل فلاديمير بوتين على رأس سلطة الكرملين.
مع ذلك، أبرزت الصحيفة، أن البيت الأبيض سرعان ما تحرك لتوضيح التعليق، دون تحديد ما إذا كان مكتوبًا أم لا، وقال إن بايدن لم يكن يدعو إلى "تغيير النظام" في روسيا، وأشار فقط إلى أنه لا يمكن "السماح لبوتين بممارسة السلطة" على جيرانه.
وقال ديفيد جيرجن، مستشار البيت الأبيض السابق وأستاذ الخدمة العامة في كلية هارفارد كينيدي، إن تصريحات بايدن الأخيرة ربما تشير بشدة إلى أن الحرب الدائرة في أوكرانيا من غير المرجح الآن أن تتم تسويتها على طاولة المفاوضات، وأضاف: أنه من الصعب أن يدرك المرء أننا أمام حرب باردة جديدة على نحو متزايد، وأن الرئيس بايدن قد اختار أن يكون زعيمها الغربي.
ويعتقد كبار مسئولي إدارة بايدن أن الرئيس قد أنجز ما خطط للقيام به في رحلته إلى أوروبا، حيث تمثلت أحد الأهداف الرئيسية في توطيد العلاقات وتنسيق الاستراتيجية مع حلفاء حلف شمال الأطلسي "الناتو" قبل اتخاذ قرارات أكثر صرامة، إذا صعد بوتين الحرب، بما في ذلك من خلال استخدام أسلحة الدمار الشامل.