طفولة ماريو فارجاس يوسا.. عاش بدون أب حتى العاشرة من عمره بسبب كذبة (قصة صورة)
بُنيت طفولة ماريو فارجاس يوسا الفائز بجائزة نوبل فى الآداب، المولود فى مثل هذا اليوم 28 مارس عام 1936في أريكويبا، ثاني أكبر مدينة في بيرو، على كذبة نسجتها والدته لإخفاء انفصالهما وذلك عندما قالت له أن والده توفى قبل ميلاده حتى علم بأن والده على قيد الحياة وهو ابن العاشرة من عمره عندما انتقل للعيش فى مدينة "ليما"، حيث عاش لأول مرة مع والديه اللذين تصالحا.
خلال طفولته المبكرة، انتقل "يوسا" من أريكويبا إلى مدينة كوتشابامبا البوليفية وعاد إلى بلورا، بيرو، نتيجة العديد من المناصب الدبلوماسية التي شغلها جده لأمه.
وخلال سنوات مراهقته ، بدأ العمل كصحفي هاوٍ في العديد من صحف ليما، وعلى الرغم من أن والده جعله يلتحق بمدرسة عسكرية، إلا أنه انسحب وأعاد تسجيله في مدرسة «بيروا» الثانوية، حيث واصل العمل في الصحف المحلية.
حصوله على نوبل فى الآداب
بين عام 1936 وعام 2010 الذى حصل فيه على جائزة نوبل فى الآداب عن خرائط هياكل القوة التي رسمتها أعماله وتصويره النيّر لمقاومة الفرد وثورته وهزيمته، وهو يعود لما حظيت به رواياته بشهرة عالمية في ستينيات القرن العشرين، مثل «زمن البطل، أو المدينة والكلاب» و«البيت الأخضر»، و«حديث في الكاتدرائية».
تتنوع نتاجاته الغزيرة ضمن مدى واسع من الأنماط الأدبية، من بينها النقد الأدبي والصحافة. وتضم أعماله الروائية مواضيع كوميدية وألغاز جرائم وروايات تاريخية وأحداثًا سياسية، وقد تحول العديد من أعماله إلى أفلام، مثل: «بانتاليون والزائرات»، و«العمّة جوليا وكاتب النصوص».
تحولات فى حياة «يوسا».. من الأدب إلى السياسة
شهدت مسيرته تحولًا آخر تمثل في الانتقال من أسلوبٍ ومنهج مرتبط بالحداثة الأدبية إلى أسلوب ما بعد حداثة عابث أحيانًا.
وعلى الرغم من دعمه أول الأمر لحكومة فيدل كاسترو الثورية الكوبية، فقد تحرر بارغاس يوسا من سحرها لاحقًا بسبب سياساتها، ولا سيما بعد حبس الشاعر الكوبي هيبيرتو باديّا في عام 1971.
ترشح إلى الانتخابات الرئاسية البيروفية في عام 1990 مع ائتلاف يمين الوسط الجبهة الديمقراطية، مؤيدًا الإصلاحات الليبرالية الكلاسيكية، لكنه خسر في الانتخابات أمام ألبرتو فوجيموري.
من أبرز مؤلفاته: «قصة مايتا، حرب نهاية العالم، بنتاليون والزائرات، دفاتر دون ريجوبرتو، امتداح الخالة، من قتل بالومينو موليرو، حفلة التيس، الفردوس على الناصية الأخرى، رسائل إلى روائي شاب، شيطنات الطفلة الخبيثة، إيروس في الرواية، ليتوما في جبال الأنديز».