مستوى التأهب B.. كيف تتحرك القوات الإسرائيلية بعد عملية "الخضيرة"؟
في أعقاب الهجوم في مدينة الخضيرة شمال إسرائيل، والذي أسفر عن مقتل اثنين من الشرطة الإسرائيلية وجرح آخرين، رفعت القوات الإسرائيلية مستوى الاستعداد إلى درجة التأهب العملياتي B و “ماجن 3”، وهي أعلى حالة تأهب أمني من بين ثلاثة مستويات، وفقاً لتقرير نشره موقع "إسرائيل اليوم".
كما ألقت الشرطة الإسرائيلية القبض على أربعة عناصر من خلية إرهابية تابعة لداعش في أم الفحم ومشتبه به آخر في مساعدة الإرهابيين.
في أعقاب الهجوم في الخضيرة، عقد وزير الدفاع الإسرائيلي بني جانتس مناقشة حول "الوضع الأمني" بمشاركة رئيس الأركان أفيف كوخافي، ورئيس الشاباك رونين بار وقائد الأمن أهارون حاليفا، لدراسة الوضع الأمني وتداعياته الفترة المقبلة، خاصة أن عملية الخضيرة تعد الهجوم الثاني لمنفذين ييحملون هويات إسرائيلية وينتمون إلى تنظيم داعش خلال أسبوع واحد.
ماذا يعني مستوى التأهب B؟
تعني زيادة التأهب، إلى تواجد أكبر لقوات الشرطة في الميدان وانتشار واسع في جميع المراكز، نتيجة لذلك، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنه اعتبارًا من اليوم الاثنين، من المتوقع وجود نقاط تفتيش على طرق السفر الرئيسية. كما طلبت الشرطة من الجمهور الانصياع للتعليمات والتحلي بالصبر، كما أعادت الشرطة جميع ضباط الشرطة الإسرائيلية إلى العمليات التشغيلية، حتى من هؤلاء الذين كانوا في إجازات.
إضافة إلى ذلك، تم اعتقال خمسة من سكان أم الفحم حتى الآن، وسيُحضرون صباح اليوم لمناقشة تمديد اعتقالهم. واعتقل أحدهم للاشتباه بمساعدة إرهابيين والأربعة الآخرين للاشتباه في انتمائهم إلى خلية إرهابية لتنظيم داعش. وتم خلال الاعتقالات ضبط أسلحة وعثور على أجزاء منها في منازل الإرهابيين.
الهجوم الثاني لـ"داعش"
أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتاليبينيت إلى أن الهجوم نفذه أنصار تنظيم داعش، هو الهجوم الثاني من قبل أنصار داعش داخل إسرائيل مما يتطلب من قوات الأمن أن تستعد سرعة مع التهديد الجديد .
خلال الهجوم ، فتح مسلحان النار على المارة في شارع هربرت صموئيل في المدين ، بالقرب من محطة الحافلات المحلية. فيما قام عدد من الضباط السريين الذين كانوا يجلسون في مطعم قريب إلى الاتصال وأطلقوا النار وقضوا على المسلحين، وتسببت العملية في قتل اثنان من مقاتلي الحدود هما يزن فلاح الدرزي، و شيريل أبو كاريت التي تبلغ من العمر 19 عاماً.
تأتي عملية الخضيرة بعد أسبوع، من الهجوم الذي وقع في بئر السبع، وأدى إلى قتل 4 إسرائيليين وجُرح اثنان آخران جرّاء هجوم دهس وطعن، على يد مهاجم بدوي من سكان الحورة في النقب، كان معتقلاً بتهم أمنية، وهو معروف لدى الأجهزة الأمنية بأنه من مؤيدي تنظيم (داعش).