«تسييس حفل الأوسكار».. هل يستغل رئيس أوكرانيا الحفل العالمى من أجل إقحام السياسة بالفن؟

باتت السياسة مسيطرة على الساحة الفنية في أمريكا بشكل كبير، مما انعكس على حفل توزيع جوائز الأوسكار الـ94، التي يشارك بها الحرب الروسية الأوكرانية، بقوة في احتفالات توزيع الجوائز السينمائية للأوسكار في هوليود هذا الموسم.

وفي خطوة غير مسبوقة، أعلن المنتج التنفيذي لحفل الأوسكار الأشهر في العالم، ويل باكر، أن حفل توزيع الجوائز، لن يخجل من الاعتراف بالحرب المستمرة في أوكرانيا، إنما بشكل يحترم الجميع.

مخاوف من التسييس

ورغم كلمة المنتج التنفيذي التي يغلب عليها الحيادية، فهناك مخاوف حقيقية من تسييس الحفل العالمي، بعدما أجرى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكى، محادثات مع القائمين على حفل توزيع جوائز الأوسكار، من أجل إدراج كلمة له للتحدث خلال حفل اليوم.

 ووفقا لموقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإنه يمكن أن يظهر زيلينسكي، وهو نفسه ممثل سابق، لفترة وجيزة في حفل توزيع جوائز الأوسكار، إما عبر بث مباشر أو رسالة مسجلة، ومع ذلك تشعر المصادر بالقلق من تسييس حفل توزيع جوائز الأوسكار، بالنظر إلى الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.

الحرب الروسية الأوكرانية حاضرة في هوليوود

وحضر موضوع الحرب في كل احتفالات توزيع الجوائز السينمائية في هوليوود هذا الموسم، إن كان من باب مبادرات التضامن تجاه أوكرانيا، أو على صورة تصريحات شرسة ضد بوتين.

وقالت الممثلة الأمريكية، كريستين ستيوارت، خلال احتفال توزيع جوائز "سبيريت" للسينما المستقلة: "نحن مع مئات الآلاف من اللاجئين الهاربين من الحرب، أوكرانيون كانوا أو من أعراق وجنسيات أخرى".

وأضافت: "على مر السنين، بين دموع الحرب والانتصارات والكوارث، لطالما كان الفنُّ منصة "للمشاعر السياسية"، ولم تتغير هذه المعادلة في الحرب الروسية الأوكرانية، حيث تقام بشكل شبه يومي حفلات موسيقية لدعم اللاجئين والجيش الأوكراني في مختلف الدول الأوروبية والغربية".

وكانت الطفلة اللاجئة الأوكرانية، أميليا نيتوسيفش، قد أقامت حفلًا خيريًا دعمًا لأوكرانيا في ملعب كرة قدم مكتظ بآلاف الحاضرين في بلدها المؤقت الجديد بولندا، الأسبوع الماضي، بعد أن انتشر مقطع فيديو لها وهي تغني داخل ملجأ في كييف.

وأقيمت فعاليات حفل "صوت السلام" ، "Sound of Peace"، الأحد الماضي، أمام بوابة براندنبورغ الشهيرة بالمدينة، ضمت نجوم الموسيقى الألمان مثل ماريوس مولر-ويسترنهاجين وعازف الكمان ديفيد غاريت، والمغني بيتر مافاي.

وكان هناك حضور لافت للمغنية الأوكرانية جومالا، التي فازت في مسابقة الأغاني الأوروبية يوروفيجن بأغنيتها "1944" عام 2016 على شاشة كبيرة قائلة للحضور: "الموسيقى قوة سلمية".