فى ذكرى رحيله.. كيف تبنى صلاح جاهين أحمد زكى وتفاصيل أول أجر تقاضاه؟
تحل اليوم ذكرى رحيل الفنان الذي مازال يتذكره الجمهور ويشاهد أعماله التى ناقشت الكثير من القضايا التى تمس المواطن وتجسد حياته، إنه الفنان أحمد زكي، الذى رحل عن عالمنا فى 27 مارس عام 2005 بعد صراع طويل مع مرض سرطان الرئة، بعد أن قدم للسينما والتليفزيون العديد من الأعمال المتميزة التى تركت بصمة لدى المشاهد العربي.
ذكرى رحيل أحمد زكي
عاش أحمد زكى يتيمًا، فقد ولد عام 1946، وظل يبحث عن الأب طويًلًا لكنه لم يجده إلا فى صلاح جاهين وقبله الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.
دور صلاح جاهين في حياة أحمد زكى
عمل أحمد زكى خلال السنة الأولى فى معهد الفنون المسرحية كشافًا فى المسرح، وقبل به حتى لا يمد يده لأحد من أقاربه الذين كان يعيش معهم بعد أن جاء من الزقازيق، وخلال عمله كشافًا عرض عليه أن يؤدى دورًا فى مسرحية من إخراج الألمانى أرفيل لاستر إلا أن الحظ لم يحالفه بعد رفض الفنان سعيد أبو بكر اختيار زكى، وأصيب زكى بصدمة وشعر أن القاهرة قاسية عليه، وظل يبكى فى الكواليس لكن وجد يدًا حانية تطبطب عليه وتشد أزره فنظر إلى جواره فوجد صلاح جاهين، واصطحبه معه إلى البيت وعرف أنه يتيم وأصبح صديقه ووالده وكل شىء بالنسبة لزكى.
ساعد جاهين زكى فى أن يحقق له التوازن النفسي ويجرده من خوفه من الناس، وتبناه فنيًا وإنسانيًا، وصار لا يتحرك زكى إلا بمشورته ورأيه في أدق تفاصيل حياته.
دخول أحمد زكى عالم الفن
خلال صيف عام 1969، تم الإعلان فى الصحف عن أكبر استعراض غنائي راقص على مسرح البالون، تقوم به الفرقة الاستعراضية الغنائية ويشارك فى بطولته سعيد صالح وصفاء أبوالسعود، وأدى زكى ثمانية أدوار مختلفة داخل العرض، ولكنها كانت صغيرة، ولا يتحدث فيها سوى كلمات قليلة تجعل من يشاهد العرض لا يلتفت إليه وسط العدد الكبير من الممثلين الذين تمتلئ بهم خشبة المسرح، وظلت المسرحية تعرض لشهور ونالت إعجاب الجمهور وصفق لها بحرارة، وأشاد بها النقاد، ووزعتها وزارة الثقافة.
أول أجر تقاضاه أحمد زكى
حصل أحمد زكى على أجر لدوره فى هذه المسرحية 25 جنيها، وكان أول أجر يتقاضاه من عمله بالفن، وخلال العرض الاستعراضي الغنائي، حضر عبد المنعم مدبولى ليبحث عن وجوه جديدة لمسرحيته"هالو شلبي" وبالفعل عرض على زكى وكان دور صغير جرسون يهودى، وبالفعل قبل الدور، ولأول مرة تفاعل الجمهور له وضحك على تقليده، وصفق له.