الفاتيكان يطلق دعوة «تكريس روسيا وأوكرانيا» لأجل السلام
يطلق الفاتيكان برئاسة البابا فرنسيس، دعوة تكريس “أوكرانيا وروسيا لتوسل السلام”، غدا الأحد، وذلك بالتزامن مع عيد البشارة للسيدة العذراء مريم، في ساحة الفاتيكان.
في السياق ذاته دعت إيبارشية بيروت المارونيّة أبناءها إلى الاتّحاد غدًا بالصّلاة مع البابا فرنسيس، للمشاركة في صلاة تكريس روسيا وأوكرانيا لقلب مريم الطّاهر.
وتصلى الكنائس الكاثوليكية في في صلوات التكريس القانون الذي يقال بهذه الصلاة وأطلقه الفاتيكان ، ويرتل المسيحيين خلالها قائلين “يا مريم، والدة الإله وأمنا، في زمن التجربة هذا نتوجه إليك. كأمنا تحبنا وتعرفنا: لا يخفى عليك هم قلوبنا. يا إلهي، كم مررنا بتجربة رعايتك الساهرة وحضورك السلمي! أنت لا تتوقف عن إرشادنا إلى يسوع، أمير السلام،ومع ذلك فقد ابتعدنا عن طريق السلام."
ويقال أيضاً في قانون تكريس “الصلاة من أجل روسيا وأوكرانيا لتوسل السلام ” لقد نسينا الدرس المستفاد من مآسي القرن الماضي، تضحية الملايين الذين سقطوا في حربين عالميتين. لقد تجاهلنا الالتزامات التي قطعناها كمجتمع من الدول. لقد خنا أحلام الشعوب في السلام وآمال الشباب. مرضنا بالجشع، ولم نفكر إلا في أممنا ومصالحها، ونمو غير مبالين وحاصرنا في احتياجاتنا وهمومنا الأنانية. اخترنا أن نتجاهل الله، وأن نرضى بأوهامنا، وأن نزداد غطرسة وعدوانية، وأن نقمع أرواح الأبرياء ونخزن الأسلحة. توقفنا عن أن نكون حراس جيراننا ومضيفين منزلنا المشترك. لقد دمرنا حديقة الأرض بالحرب وبخطايانا كسرنا قلب أبينا السماوي الذي يريدنا أن نكون إخوة وأخوات. كبرنا غير مبالين بالجميع وكل شيء إلا أنفسنا. الآن بخجل نصرخ: سامحنا يا رب!"
كما يتلو المسيحيين بقانون التكريس صلاة للعذراء مريم يرددونها قائلين “أيتها الأم المقدسة، وسط بؤس خطايتنا، وسط صراعاتنا وضعفنا، وسط لغز الظلم الذي هو الشر والحرب، تذكريننا بأن الله لا يتخلى عنا أبدًا، بل يستمر في النظر إلينا بحب، على استعداد دائمًا لمسامحتنا وتربيتنا كل ما هو جديد الحياة. لقد أعطاك لنا وجعل قلبك الطاهر ملجأ للكنيسة وللإنسانية جمعاء. بإذن الله تعالى، أنت معنا، حتى في أكثر لحظات تاريخنا، أنت هناك لترشدنا بالحب الحنون.”