أوكرانيا: القوات الروسية تحاول تفعيل أنشطة تخريبية فى كييف لزعزعة الاستقرار
قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية اليوم السبت في بيان لها نقلته وسائل إعلام عالمية: لقد أسقطت قواتنا أمس 3 مقاتلات و3 مسيرات ومروحية و5 صواريخ كروز روسية.
وتابعت: القوات الروسية تواصل تنفيذ هجماتها ضد وحدات فردية من قواتنا دون تسجيل أي نجاح.
وأضافت: "القوات الروسية تحاول تفعيل أنشطة تخريبية في كييف لزعزعة الاستقرار الاجتماعي والسياسي".
يأتي هذا فيما قال غيورغي مرادوف، المندوب الدائم لجمهورية القرم لدى الرئاسة الروسية ونائب رئيس وزراء القرم، في حديث لوكالة "نوفوستي": بأنه يجري حاليًا تشكيل إدارات عسكرية مدنية جديدة في مناطق جنوب أوكرانيا الخاضعة لسيطرة القوات الروسية.
وقال مرادوف: "لقد بدأ بالفعل تشكيل إدارات عسكرية مدنية جديدة هناك، وأطلق البث التليفزيوني والإذاعي الروسي، وأصبح الناس يستخدمون الروبل الروسي بشكل متزايد في تعاملاتهم".
وتابع: "كل هذه خطوات في الاتجاه الصحيح، لأن جنوب شرق أوكرانيا كان دائمًا جزءًا مهمًا من الحضارة الروسية، وكان ضمن مقاطعة تاوريسا (التاريخية الروسية)".
يأتي هذا فيما قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف، إن موسكو على عكس واشنطن، تبذل قصارى جهدها لوقف جرائم الحرب.
وأضاف السفير: "تهدف العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، لوضع حد للإبادة الجماعية التي تمت ممارستها منذ فترة طويلة بحق المدنيين في دونباس، ولنزع سلاح النازيين الجدد في هذه الدولة. حان الوقت لكي يفهم الجميع أن بلادنا، على عكس الأمريكيين، تبذل قصارى جهدها لوقف جرائم الحرب".
وتعليقًا على اتهامات نائبة وزير الخارجية الأمريكي فيكتوريا نولاند "بتورط القيادة الروسية في مقتل آلاف الأوكرانيين وعناصر الجيش الروسي"، أضاف أنتونوف، إنه "لا يمكن قبول مثل هذا الخطاب الوقح من قبل ممثل الخارجية الأمريكية".
وتابع السفير الروسي: "كان يجب تحميل واشنطن مسئولية المدن المدمرة ومقتل عشرات الآلاف من السكان في يوغوسلافيا وأفغانستان والعراق وليبيا وسوريا".
وشدد السفير الروسي على أن الفظائع التي لا تعد ولا تحصى، التي ميزت مسار التدخلات المسلحة للولايات المتحدة والناتو، لا تقتصر على التاريخ الحديث.