مناقشة مجموعة ”قطرات من القهوة علي رأس رجل أصلع" للكاتب سامح سليمان
تستضيف دار هن للنشر والتوزيع، بمقرها الكائن بالمعادي، في السادسة من مساء اليوم الجمعة، حفل إطلاق ومناقشة المجموعة القصصية “، ”قطرات من القهوة علي رأس رجل أصلع"، والصادرة عن مؤسسة مجاز لثقافية، للكاتب سامح سليمان.ويناقش المجموعة الكاتب الروائي رجائي موسي.
والكاتب سامح سليمان، سبق وصدر له كتاب تحت عنوان “صناعة المسخ”، ضمن سلسلة رؤى فلسفية٬ ومجموعة قصصية أخري بعنوان “قهوة فرنساوي”، عن مؤسسة مجاز الثقافية أيضا، وله تحت الطبع: الهامش المحرم٬ نساء ضد التيار.
تبحر المجموعة القصصية ”قطرات من القهوة علي رأس رجل أصلع"، للكاتب سامح سليمان، في أغوار النفس البشرية ورغباتها الأغرب والأشد حسية وقتامه حيث حرص الكاتب على الدمج بين الطابع الايروتيكي والنفسي والفلسفي في نصوصه فجاءت المجموعة لتعبر عن ما يصعب وصفه أو نطقه والاعتراف بوجوده.
ــ وحفل إطلاق المجموعة القصصية “هضبة المقطم”
في سياق متصل، تنظم مكتبة تنمية فرع المعادي، في الخامسة مساء اليوم أيضا، حفل توقيع وإطلاق المجموعة القصصية “هضبة المقطم”، للكاتب علاء الدين عبد الله سليمان، والتي حولت إلي فيلم روائي بعنوان “النهاردة يوم جميل”، من بطولة باسم سمرة، نجلاء بدر، هنا شيحة وأحمد وفيق. هذا وتناقش المجموعة الناقدة نجلاء أبو النجا.
ــ نادي القصة يناقش رواية “باب الزوار”
أما نادي القصة بدار هن للنشر في المعادي، فينظم في الخامسة من مساء غد السبت، لقاء مفتوح مع الكاتب الشاب محمد إسماعيل، لمناقشة روايته “باب الزوار”، الصادرة عن دار العين للنشر والتوزيع، وهي تجربته الروائية الثانية، حيث سبق وصدرت له رواية بعنوان "ما حدث في شنجن".
تتناول رواية “باب الزوار” حكاية وطن يشتعل منذ سنوات وتأكل ناره أبناءه، ما الذي حدا بهذا الزائر ليتمسك به أكثر من سكانه؟ خمسة عشرة عاما مرت على "محسن"، مدرس اللغة العربية بالجزائر، هرب خلالهم كل ضيوف هذا البلد والكثير من مواطنيه مع بداية العشرية السوداء، حتى زوجته تركته يرجع وحده للنار.
بين "باهية" التي هربت بابنتها الصغيرة إلى بلجيكا، وزوجها "صالح" السكير الذي بقى مع ابنتيه فاطيما ولمياء، وبين ذلك المراسل المجهول الذي دأب على كتابة اعترافاته المخيفة لمحسن في رسائل لا تحمل عنوانا أو توقيع، وفريـال، الأمازيغية البريئة التي حملت فوق كاهلها مراثي قومها حتى قُتلت، وقت كان القتل إجراءً يوميًا لا يلفت الأنظار، رحاة كبيرة عركت البلاد لسنوات بين فكيها.
حقبة حزينة من بلد المليون شهيد، ووطن تكالب عليه الطامعون لخيراته غاضين الطرف عن الضحايا الذين يتساقطون. وطن تضافر بداخله حكايات صغيرة لتخرج ملحمة الأحياء والأموات من باب الزوار.
فاشهدوا اشهدوا.. ليبقى الحال على ما هو عليه لكل الأطراف سواء الذين ارتضوا البقاء في الجزائر حتى ولو كانوا من غير أهلها، أو من فارقوا الجزائر واختاروا عيشة المنافي من أجل اللاغاية. وهذه هي المفارقة التي تقدمها الرواية، من خلال شخوصها الممزقين بنار الصراع الأزلي بين الأرض والمستعمر من جهة، وبين الشخوص وحروبهم الداخلية النفسية والخارجية مع إشكاليات الواقع من جهة أخرى.