إخوان ليبيا فى مرمى نيران الدبلوماسية الأمريكية.. والانتخابات السبب (تقرير)
صفعة شديدة وجهتها الولايات المتحدة الأمريكية لعناصر جماعة الإخوان فى ليبيا لقطع الطريق عليهم والمحاولات الأخيرة لهم لعرقلة الانتخابات الليبية.
القصة بدأت من تصريحات السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، ورئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عماد السايح، في العاصمة طرابلس، وبعد تهديد ووعيد من قبل التيار الإخواني طال الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة الشهر المقبل.
ووفق السفارة الأمريكية في ليبيا، قال نورلاند إنه أكد لعماد السايح أن الولايات المتحدة ستواصل دعم جهود المفوضية الوطنية العليا للانتخابات لضمان أمن ونزاهة عملية التصويت كجزء أساسي من السماح للناخبين الليبيين بتقرير مستقبل البلد.
يأتي بعد ساعات من تصريحات له قال فيها إن مجتمع الأعمال في الولايات المتحدة مهتم بشدة بالشراكة مع ليبيا مع استمرار استقرار الوضع السياسي، وأكد نورلاند، خلال لقائه الجمعية الأمريكية الليبية للأعمال، دعم الولايات المتحدة للانتخابات، مشيرًا إلى ضرورة الحفاظ على مؤسسة وطنية للنفط موحدة وتكنوقراطية ومستقلة في مواجهة التحديات المستمرة لعملياتها.
التصريحات الأمريكية تأتي بعد ساعات معدودة من إعلان ميليشيات غرب ليبيا رفضها ترشح القائد العام للجيش الليبي المشير خلفة حفتر، وسيف الإسلام القذافي، متوعدة الليبيين بـ"حرب ضروس".
وحذر المسئول الأمريكي "قادة وثوار مدينة الزاوية" والمجتمع الدولي من إجراء هذه الانتخابات التي ادّعوا أنها "ستعود إلى الدائرة الأولى وسينتج عنها حرب ضروس لا يعلم نتائجها، ولن تبقي ولا تذر".
وكان "مجلس حكماء وأعيان مصراتة"، التابع لجماعة الإخوان، قد أعلن عن رفضه إجراء العملية الانتخابية "دون التوافق على قاعدة دستورية يمكن أن تكون أساسا لعملية انتخابية ناجحة ونزيهة"، داعيا إلى التظاهر وتنظيم الحراكات والملتقيات لإفشال الانتخابات.