استقالات وانشقاقات.. كيف انفجر بركان حركة النهضة فى تونس؟
لم تكن حركة النهضة الإخوانية فى تونس تتخيل أن بركانها سينفجر إثر القرارات الرئاسية الأخيرة، لا سيما أن استقالات وانقسامات طفت على السطح بالخلافات العميقة التي ضربت التنظيم.
البداية كانت استقالة المتحدث الرسمي باسم حركة النهضة خليل البرعومي، فيما طالبت قيادات بارزة بالحركة الإخوانية الغنوشي بالاستقالة واعتزال السياسة على غرار النائب سمير ديلو والوزير السابق عبد اللطيف المكي.
وتشهد الجماعة الإخوانية التونسية حالة من التفتت الداخلي، بعدما قال المحدث باسم الحركة فى انشقاقه إن النهضة ارتكبت العديد من الأخطاء في الفترة الماضية، أولها ترشيح الحبيب الجملي لتشكيل الحكومة، وعبد الفتاح مورو رئيسا للجمهورية، واصفا حزبه بأنه يتصرف الآن في الساحة بتعال وغرور لا يعكسان وضعهُ الحقيقي.
وعلى وقع الغضب الشعبي من حكم الإخوان والتشتت السياسي الذي تعيشه النهضة حاليا، قدم عدد من قيادات الحركة استقالاتهم، أبرزهم محمد النوري عضو مجلس شورى الحركة، السبت الماضي.
ورافقت هذه الاستقالة استقالة المكتب المحلي لحزب النهضة بمحافظتي المهدية والقيروان، وإيقاف القيادي بالنهضة رضا رداية بتهمة التحريض على الرئيس قيس سعيد.
وكان سمير ديلو القيادي البارز في حركة النهضة قد حمّل حركته مسؤولية الأزمات الاقتصادية التي تعيشها تونس، قائلا في حوار لإذاعة موزاييك إن "النهضة أخطأت ووجب تقديم الاعتذار للتونسيين".