كيف تصدى البيت الأبيض لجرائم الإخوان الإرهابية ؟ (دراسة تجيب)
كثرت جرائم التنظيم الدولي للإخوان الإرهابية إلى الحد الذي جعلها تؤثر على العالم أجمع. كما أنها تسببت في تخوف العديد من الدول بأن تطولها مثل هذه الأعمال التخريبية المحرضة على هدم الأنظمة السياسية وإعلاء العنف والدم على التسامح والرحمة.
وبعد جرائم الإخوان الإرهابية في مصر وسوريا والعراق وفرنسا والنمسا وغيرها من دول العالم، اتجهت الدول في اعتبار الجماعة الإخوانية إرهابية أمرًا مطروحًا على الساحة العالمية، وتُعد الولايات المتحدة الأمريكية إحدى الدول التي تدرس جديًا اعتبار الجماعة الإخوانية إرهابية، وبالفعل أدرجت عدة قيادات تابعة لها على قوائم الإرهاب مثل علاء السماحي، ويحيى موسى، كما أنها اعتبرت الجناح العسكري لها "حركة حسم" منظمة إرهابية.
ولكن، ما هي الآليات التي تصدى من خلالها البيت الأبيض، لجرائم الإخوان الإرهابية بعد إدراج عدد من قياداتها ومنظماتها كإرهابية؟
الإجابة تتلخص في عدة إجراءات اتبعتها الإدارة الأمريكية لتنفيذ ذلك، وهي وفق ما أكدت دراسة حديثة صادرة من المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية أن إدراج حركة حسم وعددًا من قيادات الجماعة الإخوانية على قوائم الإرهاب الأمريكية يعني ما يلي وفقًا للقانون الأمريكي:
1. تجريم أي اتصالات مالية أو سياسية أو اقتصادية خاصة بها أو بأعضائها.
2. فرض عدة عقوبات اقتصادية على عناصرها وقياداتها.
3. فرض مجموعة من العقوبات الاقتصادية على الكيانات الداعمة لها، وعلى أي شخص أو دولة تقيم علاقات معها.
4. تقييد سفر الأعضاء المنتمين لها من أجل تجفيف منابع تمويلها، وبالتالي تضييق الخناق على تحركات عناصر وقيادات التنظيم الدولي للإخوان.
- توجه لإدراج الإخوان على قوائم الإرهاب
كما أكدت الدراسة أنه بعد اعتبار حركة حسم إرهابية، فأصبح هناك حديث متصاعد عن التوجه إلى إدراج الجماعة الإخوانية على قوائم الإرهاب الأمريكية باعتبار حركة حسم ذراعها العسكري.
يذكر أن الحديث حول تصنيف جماعة الإخوان كجماعة إرهابية على قوائم الإرهاب الأمريكية بدأ منذ عام 2015 عندما قدم عدد من نواب الكونجرس الأمريكي مشروع قانون لاعتبار الجماعة إرهابية.
وبعدها تلقى الكونجرس الأمريكي 49 طلبا منفصلا من أعضائه، يطالبون فيها الإدارة الأمريكية باعتبار الإخوان تنظيما إرهابيا دوليا.