المتهمة الوحيدة في تفجير الكنائس الثلاث: «أعجبت بإصدارات داعش خاصة كرم القواديس» (10)
- سر رسالة «شكرًا على الاستضافة نلتقي في الجنة» من الانتحاري
«هما زوجان جمع الله بينهما في مودة ورحمة، لكنهما اتفقا على الجهاد والحرب والانضمام للجماعات الإرهابية ومساعدتها في قتل الأبرياء وتدمير بيوت الله.. هنا نرصد اعترافات المتهم رامي عبدالحميد وزوجته علا، المتهمة الوحيدة في القضية رقم 165 لسنة 2017 جنايات أمن الدولة العليا، المتهم فيها 48 متهمًا، والمعروفة إعلاميًا بـ«تفجير الكنائس».
قال المتهم رامي محمد عبدالحميد، 33 سنة، محاسب: «أنا مقتنع بأفكار داعش اللي بدأت في العراق والشام، والأفكار دي هي تطبيق شرع الله والجهاد، ومقدرتش أسافر سوريا أو العراق بسبب شغلي، وتعرفت على مهاب قاسم تبع سيناء، وطلب مني السفر لسيناء ولكني رفضت، وطلبت مساعدتهم أفضل في القاهرة، فكنت أدبر ليهم أي مساعدات مالية أو خدمات يطلبوها مني، وطلبوا مني استضافة شخص منهم يوم 5 ديسمبر 2016، لمدة ثلاثة أيام، فأجرت شقة في الزيتون لاستضافته وكان هو محمود شفيق، انتحاري الكنيسة البطرسية، وبعديها بيوم لقيته بيقول هيستضيف اتنين كمان في الشقة، وعقب ثلاثة أيام أرسل رسالة بها "شكرا على حسن الاستضافة ألقاك في الجنة"، وعلمت خبر التفجير عقب ذلك».
وتابع: «أنا عرفت بعد كده إنه هو اللي فجر الكنيسة، فكلمت مراتي وقولتلها شوفتي اللي حصل، وكان قصدي على تفجير الكنيسة، وقالتلي أيوه، وأنا كنت قلقان جدًا من الموضوع ده وقولتلها ربنا يستر علينا لما نسكن في الزيتون لأن الشقة اللي كان مختفي فيها أنا كنت مأجرها ليّ أنا وزوجتي وعيالي علشان ننقل فيها، وفي نفس اليوم ده العصر حد جالي الشغل وقبضوا عليا».
وقالت المتهمة علا حسين محمد علي، 31 سنة، حاصلة على بكالوريوس صيدلة: «أنا من أسرة بسيطة واتخرجت من الكلية، وفي عام 2007 انتقبت أنا وأختي وكان هذا ضد رغبة والدي لأنه يكره أي مظهر من مظاهر التدين الخارجي على الرغم من محافظته على الصلاة والصيام، ووالدي لا يعتبر ملتزم دينيًا خالص خاصة أنه يشاهد الأفلام والمسلسلات، ومن وجهة نظره أن الصلاة والصوم هو الدين فقط، لكن والدتي غيره فهي متدينة أكثر وترتدي الخمار وكانت تحضر الدروس الدينية في مسجد بالزيتون وكنت أذهب معها، واستمعت إلى دروس أحكام الصلاة ونقض الوضوء، والتجويد، وواظبت على حضور الدروس الدينية في الأزهر، وحفظت 13 جزءا من القرآن الكريم».
وتابعت: «وفي عام 2012 تزوجت من رامي محمد عبدالحميد، ورزقت منه ببنتين، الأولى مريم والثانية ماريا، وفي وقت الثورة كنت مرحبة بحكم حازم أبوإسماعيل أكثر من جماعة الإخوان لأنهم متلونين، وفي وقت الاعتصام بدأت أتابع أخبار فض الاعتصام باللودر، وتعاطفت معهم، ولكن في 2014 بدأت أتابع إصدارات تنظيم داعش على اليوتيوب، وأول إصدار اتفرجت عليه كان يخص كمين كرم القواديس، اللي في سيناء، وأخبرت زوجي بأني معجبة بإصدارهم، ووجدته يرحب بفكرهم أيضا ».
وأضافت المتهمة: «حتى 2016، أصبحنا مؤيدين لفكرهم تماما وفكر داعش عامة الذي يقوم على تطبيق شرع الله وتكفير الشرطة والجيش والمسيحيين، وكان هذا مطابقا لما حدث من قتل الأبرياء باستخدام الأسلحة في فض الاعتصام، ولكن كانت كل حواراتنا حول الإصدارات، حتى قتل المسيحيين لم نفكر به خاصة أنهم كفار ولكن غير محاربين فلا يجوز قتالهم، وكان جوزي ليه مجموعة من الأصدقاء لهم نفس الفكر الذي يقتنع به، مثل مهاب مصطفى، وهذا طبيب، ومصطفى محمد، مدير تخطيط في شركة، وفكرة الشقة في الزيتون التي كان فيها الانتحاري محمود شفيق جاءت من أن الشقة التي تزوجت بها في زهراء مدينة نصر مؤجرة وصاحب الشقة أراد أن يزوج ابنه فطلب الشقة، فبحث زوجي عن شقة في منطقة الزيتون وتم تأجيرها للنقل بها، وكان صديقه كرم هو من يقوم بتشطيبها، ثم تلقى اتصالا من الجماعة المنضمين للمجموعة من أصدقائه طلبوا منه استضافة شخص لمدة دون إخباره أي معلومات عنه، وتبين أنه مفجر الكنيسة، وتم ضبطه وضبطي بناءً على ذلك».