«تقليدهم والمزايدة والإرشاد عنهم».. أسلحة الإخوان ضد السلفيين
حكى طارق البشبيشي القيادي الإخواني المنشق، عن ذكرياته مع تنظيم الإخوان الإرهابي خلال فترة المنافسة مع التيار السلفي والذي كان من أشد المنافسين للتيار الإخواني.
وقال البشبيشي في تصريحاته: "كنا نشعر بالقلق دائما من السلفيين فهم المنافس الحقيقى لنا فى السيطرة على الشارع لأنهم يمتلكون نفس أدوات الصنعة (عدوك ابن كارك)، كان السلفيون أكثر مهارة منا فى الحوارات الدينية مع الناس وإقناعهم بالتدين على الطريقة السلفية خاصة أنهم يستخدمون سلاح الهدى الظاهر (الالتزام المظهرى بالدين) إطلاق اللحية ولبس الجلباب القصير واستعمال السواك وعدم الصلاة فى المساجد التى بها قبور وكانت هذه الأدوات تسبب لنا حرجًا وتلعثمًا فى الحديث مع من كنا نسعى إلى ضمهم للتنظيم الإخوانى".
وأضاف البشبيشي: "ولم نكن مكتوفى الأيدى أمام السلفيين فكنا نشيع عليهم أنهم يتعاونون مع أمن الدولة ويبلغ بعضهم عن بعض وكنا نتهمهم بالسطحية وترك الجهاد والاهتمام بسفاسف الأمور، وكنا نتحدث مع الناس عن خطورة السلفيين على الإسلام فهم يوالون الحكام الطغاة ويميعون قضايا المسلمين فى العالم ولا ينادون بالجهاد فى بيت المقدس ولا يهتمون بعودة الخلافة".
وتابع: "وكان السلفيون يتهموننا بالسعى للسلطة وعدم الاهتمام بنقاء العقيدة وحقيقة التوحيد.. وهكذا كانت المعارك المنبرية والملاسنات التى قد تصل إلى الاشتباك بالأيدي.. كنا نشعر أيضا بالقلق من تنامى أعداد الملتحين وانتشار القنوات الفضائية التابعة لهم، كنا نجلس داخل اللجنة السياسية التى عملت فيها أعواما طويلة ونرفع الأوراق والاقتراحات للقيادة الإخوانية من إجل العمل على تحجيم السلفيين فى المجتمع ومن ضمن هذه الاقتراحات، تكليف بعض الإخوان بإطلاق اللحية والمكوث كثيرا فى المساجد وارتداء الجلباب القصير حتى نسحب البساط من تحت أقدامهم وأيضا عمل مداخلات على قنواتهم الفضائية وتعمد إحراج شيوخهم وتقديم الأسئلة الملغمة لهم".
واستكمل: "كنا نستهدف ثلاثة أمور من تلك الاسئلة، أولا: دق إسفين بينهم وبين أجهزة الدولة لو انتقدوها فى أحاديثهم وعلى منابرهم، ثانيًا: حرقهم أمام جمهورهم إن رفضوا الحديث فى هذه الأمور.. ثالثا: المزايدة عليهم فى أمور الدفاع عن الإسلام".