الجنسية أو اللجوء السياسي.. شباب الإخوان يبحثون عن ملاذ آمن بعيدًا عن قطر
حالة من الترقب والخوف تسيطر على جماعة الإخوان الإرهابية، وذلك منذ أن بدأت قطر في التلويح بالتخلي عن الجماعة الإرهابية، ونكرانها في الأحاديث العامة، حيث بدأ عدد من عناصر الجماعة في التواصل مع قادة الجماعة الهاربين في تركيا وماليزيا وبريطانيا لتسهيل حركات التنقل إلى هذه الدول، وذلك من خلال الجنسية الجديدة الذي يريديون توفيرها لهم، أو اللجوء السياسي.
وقالت مصادر مقربة من جماعة الإخوان الإرهابية إن التصريحات التي أدلت بها قطر، خلال الأسابيع الماضية، تسببت في أزمات داخلية للتنظيم، حيث إن كثيرا من شباب الإخوان بدأ في الإعلان عن التخلي عن فكر الجماعة والسعي في طريق الإلحاد أو شرب الخمور والتنازل عن الأفكار التي غرستها الجماعة فيهم، وذلك كحالة من التنكر لعدم إلقاء القبض عليهم حال استمرارهم في قطر وتنازل الدوحة عنهم.
وأضافت المصادر، في تصريحات خاصة لـ"أمان"، أن عددا من الدول أغلقت أبوابها أمام جماعة الإخوان الإرهابية خلال الفترة الماضية، على رأسها بريطانيا، والتي بدأت في التضييق وعدم السماح لكل عناصر الجماعة بالتحرك بحرية، وذلك بعد تكرار الأحداث الإرهابية التي تنفذها تنظيمات إرهابية.
جاء هذا الخوف والترقب بعد الحوار الذي أجراه وزير خارجية قطر، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، مع قناة "سي إن إن"، حيث سياسة الكذب والتلون، معلنا عدم وجود علاقة بين الدوحة وجماعة الإخوان، لكنه شدد على أن بلاده "لن تدير ظهرها إلى تركيا".
وعن علاقة الجماعة بقطر، قال وزير الخارجية القطري: إنها لم تدعم قط جماعة الإخوان ولم تربطها علاقة مباشرة بالإخوان، مدعيا أنها تتعامل معهم فقط عندما كانوا في السلطة، وأن بلاده ليست حزبا سياسيا.
فيما أثارت تصريحات الوزير القطري عاصفة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، وغرد علي المالكي قائلا: "كذب وتدليس للداخل القطري الذي أضحى مشتت الفكر مما ترسله بين فينّة وأخرى عصابة ميليشيا قصر الوجبة لتخديرهم".
وسبق أن كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، عن إجراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن، زيارة سرية إلى السعودية في محاولة لإنهاء المقاطعة العربية لبلاده.
وقالت الصحيفة الأمريكية في تقريرها إن وزير الخارجية القطري عرض على الجانب السعودي استعداد بلاده لقطع العلاقات مع جماعة الإخوان الارهابية مقابل إنهاء المقاطعة العربية لبلاده.