قادة دون مؤهلات سياسية.. كيف كشف إخواني سابق زيف الجماعة؟
كشف عماد علي عبدالحافظ، قيادي إخواني سابق، أحد مؤسسى المراجعات الفكرية لشباب الإخوان في السجون، عن أسباب تركه الجماعة بعد الانضمام لسنوات طويلة، لافتًا إلى أنه اعتمد على ثلاثة عوامل لترك الإخوان.
وقال عبدالحافظ، في تصريحاته الخاصة، إنه "كانت هناك ثلاثة عوامل رئيسية قادتني إلى هذا القرار؛ الأول هو حجم الأزمة المتمثلة في سقوط الجماعة من الحكم بشكل سريع ومدوٍ، وفشل التجربة، وانكشاف أنه لا مشروع لديها ولا تصور حقيقي لإدارة الدولة ولتطبيق الشريعة كما كانت تدعي من قبل، مما قادني إلى البحث عن أسباب هذا السقوط الحقيقية".
وتابع: "الأمر الثاني هو الاحتكاك عن قرب بقيادات الجماعة داخل السجن، مما جعلني أكتشف أنهم بلا مؤهلات، لا سياسية ولا فكرية ولا إدارية، تؤهلهم لقيادات جماعة، فضلًا عن قيادة دولة".
واستكمل بقوله: "الأمر الأخير هو وجود فرصة في السجن سمحت بالاطلاع على العديد من الأفكار والكتابات التي لم أكن على دراية بها من قبل، ما ساعدني على اكتشاف مساحات أخرى لم تكن واضحة بالنسبة لي، وبدأت أتعرف على العديد من الأخطاء الفكرية والمنهجية لدى الجماعة، ما كان له أثر كبير في الخروج منها دون أي تردد".