سالم أبوعاصى: التعددية الدينية طبيعة إنسانية وواقع ملموس
قال الدكتور محمد سالم أبوعاصي، عميد كلية الدراسات العليا الأسبق، إنَّ التعددية الدينية طبيعة إنسانية، فلم يقل عاقل إنَّ البشرية نسخ مستنسخة بعضها من بعض، بل الذي أقره وقرره الإسلام أنَّ التعددية واقع إنساني ملموس.
واستشهد بقوله تعالى: "وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ"، منوهًا بأنه معروف أنَّ وثيقة المدينة التي أبرمها النبي صلى الله عليه وسلم مع اليهود في أول مقدمه للمدينة المنورة، إنَّما هي وثيقة تقر التعددية، وتكرس أسس التعايش.
وأضاف أبوعاصي، خلال كلمته في مؤتمر المجلس الأعلي للشئون الإسلامية في دورته الثلاثين تحت عنوان "فقه بناء الدول.. رؤية فقهية عصريــة"، أن وثيقة المدينة هي لليوم بين الدساتير، والمعاهدات الدولية لا تزال تنال من الراسخية والشموخ والإعجاب الشديد، ما لا تحلم به المعاهدات والمواثيق العالمية على صعيد التعددية، والمواطنة، والتعايش، والحوار بين الثقافات والحضارات.