حركة النهضة في تونس: لم نحسم مرشحنا للانتخابات الرئاسية
أكد رئيس مجلس شورى حركة "النهضة" التونسية، عبدالكريم الهاروني، أن المجلس لم يحسم قراره بعد حول مرشح الحركة للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، المزمع إجراؤها في 15 من سبتمبر 2019.
وأشار الهاروني، في تصريح صحفي، صباح اليوم الأحد، على هامش مؤتمر صحفي عقدته الحركة، إلى أنّ نتيجة التصويت داخل مجلس شورى الحركة الذي انعقد، أمس السبت، كانت لصالح الرأي المدافع عن ترشيح شخصية من داخل الحركة لخوض الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، بـ45 صوتا مقابل 44 صوتا، طالبوا بترشيح شخصية من خارج الحركة.
وتابع الهاروني في حديثه: إن المسألة لم تحسم بعد، لأن النظام الداخلي للحركة يفرض اتخاذ القرار بأغلبية 50 صوتا، وهذا لم يحصل، مشيرا إلى أن أشغال مجلس الشورى الذي انعقد أمس تواصلت على امتداد 12 ساعة، وتضمنت 70 تدخلا ولم يتم التوصل على إثرها إلى قرار نهائي حول مرشح الحركة لهذه الانتخابات، حيث اختار قياديو النهضة المزيد من التشاور حول هذه المسألة.
وأضاف أنه تقرر إبقاء المجلس في حالة انعقاد مفتوح على أن يستأنف أشغاله يوم الثلاثاء القادم، والعمل على الحسم النهائي في مرشح الحركة سواء كان من داخلها أو خارجها.
وشدد الهاروني على أن الحركة حريصة على النجاح في هذه الانتخابات لكن تركيزها منصب أكثر على الانتخابات البرلمانية.
وبيّن رئيس مجلس شورى النهضة أن المواقف تباينت بين من يدفع نحو ترشيح شخصية من داخل الحركة للرئاسية، وقد تم طرح بعض الأسماء على غرار رئيس الحركة، راشد الغنوشي، والقيادي عبدالفتاح مورو، وبعض الأسماء الأخرى، وبين من يرى بضرورة اختيار مرشح توافقي من خارج الحركة.
وتم طرح بعض الأسماء على غرار وزير الدفاع الوطني، عبدالكريم الزبيدي، ورئيس الحكومة الحالي، يوسف الشاهد، اللذين لم يفصحا بشكل رسمي إلى حد اليوم حول ترشحهما ومن عدمه.
وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس قد فتحت، الجمعة 24 يوليو، باب قبول الترشيحات للانتخابات الرئاسية، قبل أن يتم غلقه في 9 أغسطس 2019.