الحركة الإسلامية بالسودان تعلن اعتزال السياسة وإجراء مراجعات
أعلنت الحركة الإسلامية في السودان أنها بلغت نقطة تستدعي التخلص من عبء الدولة، مع الحاجة إلى إجراء مراجعات كثيرة لمنهج الدعوة، مشددة على أنه ليس بمقدور أي طرف أن يقصيها.
وقالت الحركة، في بيان لها: "رأت الحركة الإسلامية أن تجربتها وفق معطيات تخصها وصلت لنقطة تستدعي التخفف من عبء الدولة، ولسنا في استراحة، ولكنّنا في حاجة لمراجعات كثيرة، ونحن نحمل هذا الهمّ الكبير بالدعوة والأمة".
وتابعت: "ونحن مع غيرنا من أهل القبلة في حاجة لمراجعة مناهجنا في الدعوة، بما يجمع الصف ويقرّب الأنفاس لتيسير الوصول إلى الغايات، ولمنع التقاطع في الوسائل"، لافتةً إلى أنها تمد يديها للجميع كيّ يُحفظ هذا البلدُ آمنا قائما وأهله مطمئنين، لم ولن نكون مهددا لأي مكوِّنٍ موجود، ولن نترّدد في تقديم ما يُطمئن البعض نُصحا وتذكرة ودعما بكل ما نستطيع.
ونفت الحركة صحة الاتهامات المتواترة ضدها، بقولها: "لن نلتفت إلى أيّ فِرية أو بهتان، ولن تثنينا الاتهامات الجِزاف عن المسارعة لأداء واجبنا في دعم الأمن والاستقرار، وانسياب الخدمات لراحة المواطنين، كما لن نتردد في دعم الدولة ما رعت فينا الذمم وأشاعت حرية العمل الصالح وحفظت الحقوق".
وتوجهت الحركة إلى بقية القوى السودانية بقولها: "فلنخضع جميعا للقانون، قانون متوافق عليه، ومن أدانه القانون يُحاكم بآليات العدالة بلا تردد مهما علا شأنه أو ارتفع مقامه، نحن حريصون على السلام وعملنا له.. لأننا خبِرنا الحرب وذُقنا مرارة الفقدِ".
وأردفت: "لقد اجتهدنا وبذلنا لأجل هذا الوطن ما وَسَعنا، وأنجزنا ما سيبني عليه كلُّ وطنيٍّ عاقل، وسنجلس بهدوءٍ لنرى ما تقدمونه، وسنكون إيجابيين لأجل هذا البلد وأهله، ونحن منفتحون نحو الجميع، مستعدون للتعاون، ولن يستطيع أحدٌ إقصاءنا ولا مسح آثارنا".