كبير محققي الأمم المتحدة يدعو لتشكيل محكمة دولية لـ"داعش"

دعا رئيس فريق تحقيقات الأمم المتحدة حول جرائم تنظيم "داعش" الإرهابي إلى تشكيل محكمة دولية لمحاسبة أعضاء التنظيم والاستماع إلى ضحاياه، وذلك على غرار محكمة "نورنبيرغ" التي أنشئت لمحاكمة مجرمي الحرب النازيين في ألمانيا.

أكد كريم خان، الذي يقود تحقيقات الأمم المتحدة حول جرائم تنظيم "داعش"، على ضرورة تشكيل محكمة "نورنبيرغ" جديدة، لكن هذه المرة للاستماع إلى ضحايا التنظيم و"تفكيك" عقيدته.

ويقود خان فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من قبل تنظيم "داعش"، ومنذ العام الماضي يجول هذا المحامي البريطاني العراق مع نحو 80 شخصًا من أجل جمع الأدلة والشهادات.

وقال خان لفرانس برس إن تنظيم "داعش": "لم يكن عصابة أو جماعة متمردة متنقلة، كانت جانبا غير معتاد" بالنسبة للعدالة الدولية، مضيفًا أنه لم يكن لدى التنظيم أي محرمات، ومن كان يعتقد أنه سيرى في القرن الحادي والعشرين، عملية صلب، إحراق رجال أحياء في أقفاص، واستعباد جنسي، وإلقاء رجال من الأسطح وقطع رؤوس؟"، وكل ذلك تحت أعين الكاميرات.

ويشدد خان أنه رغم ذلك الرعب، تلك الجرائم "ليست جديدة، الجديد مع داعش هو الأيديولوجية التي تغذي الجماعة الإجرامية"، "مثل النازيين" من قبلهم.

يقول خان إنه "العراق والإنسانية يحتاجان إلى نورمبيرغ خاصة"، بعد مرحلة تنظيم داعش، لافتًا إلى أن محكمة التنظيم قد تساعد على فصل سمّ داعش عن الطائفة السنية" الأقلية في العراق، الذي يشكل المسلمون الشيعة ثلثي سكانه.

وستسمح القضايا التي يرفعها فريق تحقيق الأمم المتحدة للدول بالحكم في الجرائم، بغض النظر عن مكان ارتكابها وهوية الجناة والضحايا، حيث أجريت محاكمات، خصوصًا في فرنسا لهجمات تبناها التنظيم الإرهابي، أو في ميونيخ حيث دينت ألمانية بعدما تركت فتاة أيزيدية "بيعت في سوق النخاسة"، تموت عطشًا.