الإفتاء: جماعة الإخوان توظِّف شعار "المظلومية" لجمع التبرعات واختلاسها والتسريبات تؤكد حقيقتها
قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية: إن الحقائق عن جماعة الإخوان الإرهابية تنكشف يومًا بعد يوم لتؤكد زيف ادعائها بأنها جماعة تعمل لصالح "الدين"، فقد كشفت التسريبات لقيادي من الجماعة، هارب إلى تركيا، عن حجم السرقات والاختلاسات المالية بين قيادات الجماعة الموجودين هناك.
وأشار المرصد إلى أن الإخواني الهارب "أمير بسام"، عضو مجلس شورى الجماعة، قال، في تسجيل صوتي، إن نائب مرشد الإخوان الهارب "محمود حسين" اعترف بأنه أخذ ما لا يحق له من أموال التبرعات، هو وآخرون من قيادات الجماعة، كما اعترف بأنهم حصلوا على أموال وممتلكات لا حق لهم فيها وسجلوها بأسمائهم، ورغم ذلك لم يتحدث أحد من قيادات الجماعة، حيث كشف التسريب عن أن نجل "محمود حسين"، أمين عام الجماعة، اشترى سيارة بمبلغ 100 ألف دولار من أموال التبرعات التي تجمعها الجماعة تحت شعارات كاذبة، في الوقت الذى يعيش فيه شباب الجماعة حالة من الفقر المالي في الدول الفارين إليها، بالإضافة إلى أن التسجيل أشار إلى خلافات مالية بمبلغ مليوني دولار حصلت عليها قيادات الإخوان في تركيا، وتم توزيعها على ثلاثة من قيادات الجماعة بتركيا، إضافة إلى قيادي بالتنظيم الدولي.
يأتي هذا التسريب في الوقت الذي كشف فيه تقرير صادر عن موقع "كلاريون بروجكت"، في ديسمبر الماضي، عن أن جماعة الإخوان الإرهابية توسعت في عدد من الدول الأوروبية بهدف جمع تبرعات مالية تحت شعار "دعم شباب الجماعة"، وكشف التقرير عن أن الجماعة عملت على توظيف بعض خلاياها هناك من أجل تجنيد اللاجئين الموجودين في الأراضي الأوروبية.
وذكر المرصد أن هذه التسريبات خرجت بالتزامن مع شعار "المظلومية" الذي باتت الجماعة ترفعه كشعار لها لتوظفه في خدمة أغراضها ومصالح قادتها الشخصية، منكِّلة بالشباب الذين هم في الغالب يقعون ضحايا ممارسات الجماعة، وذلك من خلال توظيف هذا المفهوم في استقطاب البسطاء منهم بهدف الهيمنة عليهم والدفع بهم إلى الهاوية.
وأضاف المرصد أنه على الرغم من أن عمر جماعة الإخوان الإرهابية يفوق الـ80 عامًا، فإن مصادر أموالها إلى الآن غير معروفة، وهو ما يثير الجدل حول توظيف هذه الأموال وإنفاقها في أوجه غير مشروعة، ففكر جماعة الإخوان الإرهابية يمنع عن الإفصاح عن المعاملات المالية ومصادر أموالها، بل تدعي أن الأموال توظف لأغراض خيرية ودعوية، والتسريب الأخير يكشف أن هذه الأموال توظف لأغراض أخرى، بالإضافة إلى أنها تتعرض للاختلاس.
وأوضح المرصد أن التسريبات كشفت عن حجم الخلافات داخل جماعة الإخوان الإرهابية، وبخاصة بين القيادات الكبيرة في الجماعة التي تقدم نفسها على أساس أنها "قدوة" للشباب، لا سيما أن التسريب جاء فيه اعتراف من قيادي الجماعة بأنه لا يعترف بتلك القيادات التي تستولي على الأموال، ويدين فقط بالولاء لصالح آخرين من قيادات الجماعة، على رأسهم إبراهيم منير، مما يؤكد حجم الصدع الذي تعاني منه الجماعة.