جاك ليتس.. داعشي تسبب في الحكم على والديه بالسجن 15 شهرًا
جاك ليتس، شاب بريطاني الجنسية، انضم إلى تنظيم داعش الإرهابي وهو ما زال في مرحلة المراهقة، وقد اعتنق الإسلام في سن الـ16 من عمره، كان يكره بريطانيا وعلى استعداد كامل لتنفيذ هجوم انتحاري عليها، على حد قوله.
توجه جاك ليتس إلى الأردن في مايو 2014، لدراسة اللغة العربية، ثم سافر إلى الكويت وتزوج هناك، وفي سبتمبر 2014، اتصل بوالديه من سوريا، ورغم نداءات والده اليائسة للعودة إلى الوطن، قرر «جاك» البقاء في سوريا وذكر على حسابه في «فيسبوك»، في 2015، أنه يود تنفيذ عملية انتحارية ضد جنود بريطانيين، لكن في نهاية العام نفسه أبدى رغبته في العودة، وحاول والداه تحويل أموال إليه، مما أدى إلى اعتقالهما.
وبعد عامين ترك ليتس الدراسة في مرحلة "الإيه لفل" في إحدى مدارس أكسفورد، وسافر إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي.
تزوج ليتس بابنة عائلة متنفذة بين صفوف «داعش» في مدينة الفلوجة بالعراق، وأنجب منها طفلًا لم يره حتى الآن.
وترك ليتس تنظيم داعش، لكنه اعتقل واحتجز في أحد السجون الخاضعة لقوات كردية في شمال سوريا، ووافق الإرهابي البريطاني، الذي لم تُنزع عنه الجنسية والذي يحمل الجنسية الكندية أيضًا، على الحديث إلى "بي بي سي"، قائلًا إنه يريد أن يوضح الحقيقة بشأن دوره في تنظيم داعش.
ووصف الدوافع وراء قرار سفره إلى سوريا بأنها كانت مجموعة من الأفكار المريبة ونوعًا من الاضطراب والتشويه.
وقالت والدته أثناء المحاكمة في أولد بيلي، الأسبوع الماضي، إنّها ذعرت حين اتصل بها ابنها في سبتمبر 2014 ليقول لها إنّه في سوريا، وفي ديسمبر 2015 قال جاك إنّه يريد مغادرة سوريا.
وقد حاولت والدته مرتين إرسال المال غير أنّ الحوالتين الماليتين تم تجميدهما وجرى توقيف الزوجين.
واعتبر الزوجان أنّ الشرطة والحكومة تخلّتا عنهما، وقالا إنّ ابنهما أوقف في شمال سوريا في مناطق يسيطر عليها الأكراد من دون اتهامه بأي جريمة.
وكان قد أصدر القضاء البريطاني على والدي جاك ليتس، الأيام الماضية، حكمًا بالسجن لمدة 15 شهرًا مع وقف التنفيذ لـ12 شهرًا على جون ليتس، البالغ من العمر 58 عامًا، وزوجته سالي لين، البالغة من العمر 56 عاما، الموظفة السابقة في منظمة أوكسفام الخيرية، بتهمة تمويل الإرهاب.
وحاول الزوجان عام 2015 تحويل أكثر من 1.7 ألف جنيه إسترليني (نحو 2.2 ألف دولار) إلى ابنهما جاك ليتس (23 عامًا) المعروف إعلاميًا بـ«الجهادي جاك»، عندما طلب المساعدة في العودة إلى المملكة المتحدة.
وأكد الزوجان أنهما كانا مقتنعين بأن ابنهما يواجه خطرًا كبيرًا، حيث كان في مدينة الرقة المحاصرة، قائلين إنهما حاولا اتخاذ قرار صحيح، وتعاونا تمامًا مع الشرطة التي لم تقدم أي مساعدة لهما، بل استخدمت المعلومات التي حصلت عليها منهما لمحاكمتهما.