داعشية تطالب بالعودة إلى أستراليا
قالت جاسينتا كارول، الباحثة في مكافحة الإرهاب بالجامعة الوطنية الأسترالية، اليوم الأربعاء، إن زينب شروف أخذها والداها المتطرفان من سيدني إلى سوريا عندما كانت في الثالثة عشرة من عمرها عام 2014، وأصبحت ضحية وداعمة للإرهاب في قضية معقدة قانونيا وأخلاقيا.
وأوضحت الحكومة الأسترالية أنها تعمل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإعادة زينب البالغة من العمر 17 عاما وطفليها وشقيقتها (16 عاما) وشقيقها (8 أعوام) من أحد مخيمات اللجوء السورية.
واكتشفت كارول أن زينب أصبحت داعية لجماعة بارزة، وتقوم بنشر منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعم الفظائع التي ترتكبها هذه الجماعة.
يذكر أنه في مخيم الهول الواقع بريف الحسكة شمال شرقي سوريا وحده، يعيش أكثر من 74 ألف شخص، جلّهم من الأطفال. وتشير اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أن "أعداد الأطفال تصل إلى ما يقارب 49 ألف طفل". ولم تكشف اللجنة إلى الآن عن إحصائياتٍ دقيقة عن عدد الأطفال اليتامى الذين يبحث عنهم ويطالب بعودتهم بعض أجدادهم في أوروبا بعد التحاق آبائهم بصفوف "داعش".
وتفاقمت أزمة هؤلاء الأطفال مع الأعداد الكبيرة لزوجات داعش اللواتي سلّمن أنفسهن لقوات "سوريا الديمقراطية" منذ قضاء الأخيرة على التنظيم المتطرف أواخر شهر آذارمارس الماضي.
وفي مارس الماضي أيضًا، سلّمت دائرة العلاقات الخارجية لدى "الإدارة الذاتية" لشمال سوريا وشرقها، عددًا من الأطفال الفرنسيين إلى ممثلين عن وزارة خارجية بلادهم.
وفي الوقت عينه، تواصل بعض الدول الأجنبية إرسال وفودها لمناطق سيطرة الأكراد في سوريا لاستعادة أطفال مقاتلي التنظيم المتطرف إلى بلدانهم. وكانت الولايات المتحدة الأمريكية من بين آخر هذه الدول التي استعادت 8 من رعاياها بينهم 6 أطفال وامرأتان بداية الشهر الحالي.